المونيتور: غرور السعودية يمنعها من إسناد المهام العسكرية للجنرال الباكستاني.. ابن سلمان لا يريده لهذا السبب

 

على مدار الشهرين الماضيين، كان الغموض والارتباك يحيطان بمستقبل الجنرال رحيل شريف قائد الجيش الباكستاني السابق، وتساءل الجميع هل سيكون القائد الأعلى للتحالف العسكري الإسلامي الذي تقوده السعودية؟

 

هكذا بدأ موقع “المونيتور” الأمريكي تقريره للحديث عن التحالف الإسلامي الذي تقوده السعودي, مضيفا أن الجنرال المتقاعد خاض خلال توليه منصب رئاسة الأركان حملة كبيرة على حركة طالبان الباكستانية التي كانت تنفذ في البلاد الكثير من الهجمات الإرهابية المروعة، لكن التحالف العسكري الإسلامي الذي تقوده السعودية يتشكل من 40 عضوا.

 

ويقول بعض المعلقين السعوديين إنه يجب إسناد قيادة المهام العسكرية الخاصة بالتحالف إلى الجنرال رحيل، لا سيما وأن باكستان الدولة الإسلامية الوحيدة التي تمتلك أسلحة نووية.

 

وذكر المونيتور أن السعودية تعتمد على دعم الجيش الباكستاني منذ عدة عقود، لكن الأخيرة رفضت المشاركة في حرب اليمن، حيث صوت البرلمان الباكستاني بالإجماع ضد الانضمام إلى التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، ولكن تعيين شريف رحيل قائدا للتحالف العسكري يعزز مصداقية ما يسمى حلف شمال الأطلسي العربي.

 

وخلال الشهرين الماضيين لم يكن واضحا ما إذا كان شريف قد وافق رسميا على تولي المنصب أم أنه رفض ذلك، حيث في البداية قالت وزارة الدفاع الباكستانية إنه وافق على تولي المنصب، ولكن أكدت مصادر سعودية أن هذا الأمر غير صحيح، وفي الآونة الأخيرة أفادت وسائل الإعلام السعودية بأنه يمضي قدما في تولي المنصب.

 

وأرجع المونيتور سبب حالة عدم اليقين إلى الجدل داخل باكستان حول تولي رحيل لهذا المنصب في ظل أن التحالف الإسلامي يستثني إيران والعراق، وهو ما يعني أن حقيقة التحالف تقوم على أنه سُني ضد الشيعة، فضلا عن أن تدريبات التحالف تستهدف بشكل واضح إيران.

 

وتعارض الطائفة الشيعية الكبيرة في باكستان الانضمام إلى التحالف بشكل صارخ، كما أن السياسيين الباكستانيين السُنة يعارضون اصطفاف البلاد ضد إيران، ويريد المسؤولون الباكستانيون الحفاظ على علاقات ودية مع كل من الرياض وطهران، لا سيما وأن التوترات الطائفية منتشرة بالفعل وعنيفة في باكستان، وحركة طالبان تستغل الانقسام الطائفي لاستهداف الشيعة، كما أن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف يحرص على منع البلاد من الابتعاد عن اتباع نهج متوازن في التنافس السعودي الإيراني.

 

ولفت المونيتور إلى أنه بخلاف التحفظات الباكستانية، فإن هناك بعض الخلافات داخل المملكة السعودية حول تولي رحيل قيادة التحالف، خاصة وأن نائب ولي العهد وزير الدفاع محمد بن سلمان يرى في ذلك الأمر تضاءلا لقوته، ولا يقبل أن يأخذ الأوامر من الباكستانيين.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث