ناشيونال إنترست: هذه خطورة تمدد النفوذ الإيراني في مصر.. وهكذا يتم نشر التشييع

نشرت مجلة “ناشيونال إنترست ” الأمريكية تقريرا لها حول تمدد النفوذ الإيراني في مصر ونشر التشييع هناك، موضحة أن الجماعة السلفية واحدة من أقوى أفرع الحركة الإسلامية في مصر، ويعتبر أعضائها اليوم الوحيدين الذين ليسوا (قتلى ولا في السجن)، بسبب وجهات نظرهم المشتركة مع السيسي، من بينها الاعتقاد بأن الشيعة قد انحرفوا عن التقاليد الإسلامية ويحاولون تشييع المصريين السُنة.

 

وأضافت المجلة الأمريكية في تقرير ترجمته وطن أنه في داخل أحد المباني السكنية في محافظة الإسكندرية يوجد القيادي السلفي عبد المنعم الشحات الذي يتصدر حملة في مصر تهدف إلى إبقاء الشيعة خارج البلاد، ومنع الشباب من اعتناق المذهب الشيعي.

 

وأكدت المجلة أنه على مدى السنوات القليلة الماضية توسعت الحرب الطائفية في منطقة الشرق الأوسط، خاصة وأن الحرب في سوريا والعراق ينظر إليها على أنها مدفوعة بطموحات إيران الشيعية للهيمنة على العالم العربي، وقد بلغ التخوف من تمدد إيران ذروته في السنوات الأخيرة بعد تزايد تورط قوات الحرس الثوري الإيراني بشدة في العراق وسوريا واليمن.

 

وذكرت ناشيونال إنترست أن تصاعد التوترات الطائفية بشكل عام بين إيران الشيعية والمملكة العربية السعودية السُنية على وجه الخصوص مدفوعا في المقام الأول من خلال المصالح والاهتمامات السياسية والجيوسياسية، وعلى الرغم من أن الانقسام الشيعي السُني استمر لعدة قرون، إلا أن الانتفاضات العربية الأخيرة ساهمت في تصاعد الصراع بشكل كبير.

 

فأولا وقبل كل شيء، أصبحت الهوية الدينية أكثر أهمية للعرب مما كانت عليه في العقود الأخيرة، كما أن القيادة السياسية في إيران سعت مؤخرا لنشر التنافس الطائفي مع جيرانها خاصة المملكة العربية السعودية بشكل علني، فضلا عن عدم الاستقرار والاستقطاب الذي ظهر في المنطقة نتيجة انعدام الحرية الدينية، خاصة وأنه في بلد مثل مصر، قد تم تقليص جميع الحريات منذ بدء الانتفاضات.

 

وأشارت المجلة الأمريكية إلى أنه في مصر، السلفية وعلماء الدين في الأزهر يشتركون في الاعتقاد بأن التمدد الشيعي يمثل تهديدا كبيرا لهم، وهناك العديد من السلفيين أكثر تأثرا في المملكة العربية السعودية، وبعضهم لديه الملايين من المتابعين ويعتقدون أن الشيعة ليسوا مسلمين.

 

وأوضحت ناشيونال إنترست أن أجهزة الأمن المصرية تشعر بالقلق إزاء النفوذ الإيراني في البلاد والمنطقة، لا سيما وأن هناك الكثير من الناس منذ عام 2011 عندما بدأت الانتفاضة المصرية انضموا إلى الشيعة وهم في الغالب من الشباب، لذا واحدة من أهم نتائج الثورات العربية وجود التهديد الوجودي من قبل الشيعة، خاصة وأنه على مر السنين، ذهب المقاتلون السُنة في شمال لبنان للقتال في سوريا لمحاربة الخطر الشيعي، كما أن أهل السُنة في البحرين يعتقدون أن الشيعة يسعون لإسقاط حكومتهم السُنية كذلك.

 

Exit mobile version