نيوز وان: اتصالات البرغوثي بـ”دحلان” وراء استبعاده من منصب نائب الرئيس.. وعباس وضع حلس شوكة في حلق الدحلان

 

نشر موقع “نيوز وان” الإسرائيلي تقريرا عن التعيينات الأخيرة التي شهدتها حركة فتح وإعلان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول نائبا للرئيس الفلسطيني محمود عباس, مشيراً إلى أن تلك القائمة تعمد فيها “عباس” من استبعاد الأسير مروان البرغوثي الذي يقضي حكما بالسجن المؤبد في إسرائيل.

 

وأضاف الموقع العبري في تقرير ترجمته وطن أن محمود عباس استسلم للضغوط الإسرائيلية والأمريكية في توزيع المناصب والأدوار داخل فتح، ولذا فإن رئيس السلطة الفلسطينية باع مروان البرغوثي من أجل تملق الإدارة الأمريكية الجديدة وإسرائيل، ولكنه من المتوقع سيجني خيبة أمل كبيرة لأنهما لم يقدما له أي تعويض.

 

ولفت نيوز وان إلى أن عباس مقتنع بأن إضعاف مروان البرغوثي في حركة فتح يعني أيضا إضعاف محمد دحلان العدو اللدود للرئيس محمود عباس، لا سيما في ظل وجود اتصالات بين مروان البرغوثي ومحمد دحلان، كما أن عباس يعاني من الضعف خلال الفترة الراهنة، لذا يعمل حاليا على تعيين قيادة جديدة لحركة فتح في قطاع غزة بهدف زيادة إضعاف دحلان والقضاء على النفوذ الذي يتمتع به في صفوف حركة فتح بقطاع غزة.

 

وأشار الموقع إلى أنه في ترتيب القيادة الجديدة بحركة فتح في قطاع غزة، تم إسناد المهمة الأبرز إلى القيادي أحمد حلس عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، خاصة وأن التنافس بين حلس ودحلان ظل ممتدا لسنوات عديدة، كما كان حلس أيضا منافسا لمحمود عباس، لكن رئيس السلطة الفلسطينية في الآونة الأخيرة أقنعه بأن يهجر معسكر دحلان، والآن حلس عضوا في اللجنة المركزية لفتح ويريد الاستفادة من التحريض على الكراهية ضد محمد دحلان.

 

واعتبر نيوز وان أن علامات الضعف السياسي على أرض الواقع كبيرة بالنسبة لمحمد دحلان، حيث أنه الأسبوع الماضي عقد مؤتمرا انقساميا في القاهرة لجمع أنصاره في الأراضي الفلسطينية والشتات، لكن حضره نحو 500 شخص فقط، وكان من المتوقع بالاتفاق مع السلطات المصرية استقطاب أكثر من 2000 عضو من نشطاء حركة فتح.

 

وشدد الموقع على أن محمود عباس تمكن بنجاح من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، تعزيز حملة التخويف أمام نشطاء حركة فتح في الضفة الغربية والقدس الشرقية لعدم الذهاب إلى مصر والمشاركة في مؤتمر محمد دحلان، الذي جاء تحت عنوان “توجه الشباب الفلسطيني في المستقبل” بمشاركة من جيل الشباب معظمهم من الفلسطينيين، واهتمت توصيات المؤتمر بالرياضة والمؤسسات الثقافية للشباب في الأراضي الفلسطينية، والدعوة إلى الوحدة الوطنية.

 

وكما تبدو الأمور الآن، عباس لا يمكن أن يحقق أي إنجاز سياسي فلسطيني في ظل وجود حكومة ترامب، لذا في نهاية المطاف سيكون عليه أن يفقد الساحة السياسية بسبب تقدمه في السن وحالته الصحية، وعلى أثر هذا قد ينجح دحلان في إقناع بعض قيادات فتح بالعمل ضد عباس من خلال الدفع بنائبه محمود العالول، ومن ثم الانقضاض على رئيس السلطة الحالي، لا سيما وأن هناك الكثير من المعارضين في حركة فتح لتعيين العالول أبرزهم جبريل الرجوب، حيث يرى نفسه المرشح الأنسب ليصبح رئيسا للسلطة الفلسطينية الجديدة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى