أكد وزير الأمن الداخلي الأميركي جون كيلي الخميس أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لن تنفذ عمليات “ترحيل جماعي” للمهاجرين غير الشرعيين، فيما دعت المكسيك إلى “الحوار” من أجل حل الخلافات العالقة بين البلدين خاصة فيما يتعلق بملف أمن الحدود والهجرة.
وقال كيلي في أعقاب محادثات أجراها رفقة وزير الخارجية ريكس تيلرسون مع مسؤولين مكسيكيين إن عملية ترحيل المهاجرين التي وعد بها الرئيس ترامب ستتم وفقا لقواعد وزارة العدل، ولن تستخدم فيها قوات الجيش.
وأشاد بتعاون المكسيك فيما يتعلق بأمن الحدود، وأعرب عن تطلع الولايات المتحدة للعمل معها والشركاء الإقليميين لمعالجة قضايا الهجرة.
وأضاف كيلي أن العلاقات التجارية بين البلدين ساهمت في خلق ملايين الوظائف.
“محادثات بناءة”
وأكد تيلرسون من جانبه خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره المكسيكي لويس فيديغاراي وكيلي أنه أجرى محادثات “بناءة” مع المسؤولين المكسيكيين وتمت مناقشة التحديات والفرص أمام البلدين.
وأوضح أن الطرفين أقرا بأن “الدول التي تتمتع بالسيادة تشوب علاقتهما من وقت لآخر بعض الخلافات”.
وأكد تيلرسون أن البلدين يجريان حوارا حول العديد من القضايا مثل العلاقات الاقتصادية والهجرة والأمن والتبادل التعليمي.
وأعرب عن تطلعه لتطوير التعاون لمحاربة مهربي المخدرات والأسلحة والهجرة غير الشرعية، دون أن يخفي أمله في إجراء مناقشات أخرى في المستقبل، ربما في واشنطن حول هذه الموضوعات، على حد قوله.
“توقيت هام”
أما وزير الخارجية المكسيكي فقال، من جانبه، إن زيارة نظيره تيلرسون وكيلي تأتي في “وقت مهم” للعلاقات بين البلدين.
وأكد أهمية الحوار لحل الخلافات العالقة بين البلدين والتي رأى أنها تحتاج إلى “وقت طويل” لحلها، مشيرا إلى وجود العديد من القضايا على أجندة المباحثات.
وأكد الوزير أهمية أن يكون هذا الحوار “شاملا” وأن يتم عبر وزيري خارجية البلدين والمسؤولين الدبلوماسيين.
وأكد أنه نقل لتيلرسون وكيلي مخاوف بلاده بشأن حقوق المكسيكيين في الولايات المتحدة.
وشدد على أهمية التشاور بشأن قضية الهجرة التي تهم البلدين وليس “إقرار حلول من طرف واحد”، لافتا إلى أهمية إشراك دول أخرى في المنطقة للوصول إلى حل شامل لهذه المسألة.