قال وزير المصالحة السوري علي حيدر، الخميس إن دمشق تفضل أن تجري معالجة ملف التدخل العسكري التركي في شمال سوريا بشكل سياسي، لكنه لم يستبعد نشوب مواجهة عسكرية. !
وأكد، في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية أن: “سياسة سوريا لم تتغير وموقفها تجاه وجود القوات التركية لم يتغير، وهو اعتداء على السيادة السورية واحتلال، والباب مفتوح لمواجهة مباشرة بيننا وبين الأتراك”.
وأضاف: “لكن بالتفصيل، اختيار المكان والزمان والآلية لهذه المواجهة متروك للقيادة السياسية والعسكرية، وقد يكون من المستحسن أن يعالج في المرحلة الأولى سياسيا، وأن لا يتحول إلى صدام مباشر عسكري”.
كذلك، تحدث الوزير السوري عن: “قدرة الجانب الروسي لمنع الوصول إلى المواجهة العسكرية، وتراجع القيادة التركية عن إمكانية دخولها إلى الأراضي السورية والبقاء فيها إلى أجل طويل ومفتوح، لذلك من غير المستبعد تطور المواجهة في أي وقت من الأوقات، ولا يوجد أي ممنوعات لذلك، الممنوع الوحيد هو أن تحاول تركيا فرض تواجدها في سوريا بطريقة مفتوحة وأن تعتبر أنها تستطيع أن تعيد التاريخ إلى تجربة لواء إسكندرون”.
وفي سياق متصل، رأى علي حيدر أن السعودية تسعى لاستقطاب الإدارة الأمريكية الجديدة من أجل عمل عسكري بري في سوريا. واعتبر تصريحات السعودية بأن قواتها جاهزة لدخول سوريا ومحاربة “داعش”، محاولة لاستقطاب القرار الأمريكي بهذا الشأن فيما بعد الانتخابات.
وتعليقا على تصريحات لوزير الخارجية السعودية، عادل الجبير، جاء فيها إن القوات السعودية وقوات خليجية أخرى جاهزة لدخول سوريا بانتظار قرار دونالد ترامب، قال حيدر: “خطط ما قبل الانتخابات المعلنة، تختلف كليا عما بعده، التصريحات المقتضبة من قبل ترامب لا يمكن البناء عليها”.
وأكد أن: “المسألة في سوريا ليست مرتبطة بإقامة منطقة حظر جوي أو لا، لأنها خارج إمكانيات ترامب، هذه مسائل لا تعبر عن طبيعة السياسة الأمريكية في المنطقة”.
يذكر أن وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي ضد “داعش”، بدأت، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس، شمال سوريا، أطلقت عليها اسم “درع الفرات”، بدعوى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، ولاحقا أكدت تركيا مضيها نحو تحرير مدينة الباب.