هذه القصة الحقيقية وراء اجتماع العقبة السري.. نتنياهو تخوف من ضغط عبد الله والسيسي وعباس أقسم على السرية

By Published On: 23 فبراير، 2017

شارك الموضوع:

 

استطاع زعيم  المعسكر الصهيوني يتسحاق هرتسوغ الحفاظ لمدة عام على السر؛ ولم يكشف عن القمة التي عقدت في العقبة فبراير 2016 وحضرها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الأمريكية السابق جون كيري، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث كانت هذه القمة تهدف إلى تعزيز مبادرة السلام الإقليمية.. هكذا بدأت موقع المونيتور الأمريكي تقريره.

 

وأضاف الموقع الأمريكي في تقرير ترجمته وطن أن هذا الاجتماع الإقليمي كان حول المحادثات التي جرت بين هرتسوغ ونتنياهو حول تشكيل حكومة وحدة وطنية، لكن في نهاية المطاف المفاوضات الائتلافية لم تنجح في تشكيل حكومة وحدة وطنية، وفي ذلك الوقت هرتسوغ لم يذكر بالتفاصيل اعتباراته للدخول في مفاوضات مع نتنياهو على الانضمام إلى الحكومة.

 

واستطرد الموقع أنه حتى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي كثيرا ما يوصف بالرافض للسلام من قبل اليمين الإسرائيلي لم يكشف القمة السرية، حيث أنه وفقا لمصدر فلسطيني بارز كان عباس قد اطلع على القمة قبل انعقادها، وعقب انتهائها أدرك أن اللقاء فشل بين كيري وعبد الله والسيسي.

 

ووفقا للمصدر الذي تحدث للمونيتور شريطة عدم الكشف عن هويته، فإن الجهات المشاركة أبلغت الرئيس الفلسطيني “صراحة” أن قمة نتنياهو عاد إلى تل أبيب بعدما رفض تقديم أي تنازلات لإتمام هذه العملية الإقليمية. !

 

ووفقا للمصدر، فإن كيري الذي سعى لعقد القمة وليس نتنياهو، مضيفا أن نتنياهو جاء إلى العقبة لبحث خطة كيري بقناعة مسبقة لتخريب أي مبادرة سلام محتملة سواء لأسباب سياسية إسرائيلية داخلية أو أي أعذار أخرى، مؤكدا أن نتنياهو كان يخشى أن يضغط عليه عبد الله والسيسي وكيري لمصادرة وإخلاء المستوطنات.

 

وأكد المونيتور أن جميع المشاركين في القمة أقسموا على بقائها في تكتم وسرية، بما في ذلك الرئيس الفلسطيني الذي لم يشارك في اللقاء، موضحا أنه على ما يبدو أن مفهوم قمة إقليمية لتعزيز عملية السلام مع الفلسطينيين لم يمت بعد، حيث في اجتماع البيت الأبيض 15 فبراير الذي عقد بين الرئيس دونالد ترامب ونتنياهو كانت هناك محاولة جادة لإشراك الدول العربية في تعزيز عملية السلام.

 

وأشار المونيتور إلى أنه ليس من الواضح لماذا عاد نتنياهو إلى الحديث عن صيغة إقليمية بعد قمة العقبة أو لماذا يفعل ذلك حتى قبل مناقشة القضايا الأساسية، ولكن ربما يكون محاولة جس نبض الفلسطينيين حول المبادرة وكيف يرونها، أو ربما أن نتنياهو يشعر بأنه سوف يحصل اليوم على دعم أقوى من إدارة ترامب الجديدة، خلافا لإدارة أوباما السابقة.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment