منظمة حقوقية محظورة في موريتانيا تبدأ التعبئة في أمريكا لإنقاذ مدون مهدد بالإعدام بسبب سبِّه النبي الكريم

By Published On: 24 فبراير، 2017

شارك الموضوع:

سيد أحمد (وطن – خاص) اعتبرت أوساط واسعة في موريتانيا، الجهود التي تقوم بها منظمة “إيرا” المحظورة، تتويجا لأهدافها القائمة على بث الفتنة داخل المجتع الموريتاني ومحارية مقدساته الدينية.

حيث كشفت دعوتها الأخيرة، التي أعلنت فيها عن بدء حملة لجمع المال في الولايات المتحدة لإنقاذ حياة المدون الشاب محمد الشيخ ولد أمخيطير، المهدد بالإعدام لسبه النبي عليه الصلاة والسلام، عن دور المنظمة في استنهاض الغرب ضد البلاد في قضية ينظر فيها القضاء الموريتاني.

و إلى حد الساعة لم يصدر عن الجهات الرسمية أي رد، لكن أوساطا قريبة من السلطة، وصفت الخطوة بأنها إمعان في نهج المنظمة الخطير الساعي إلى الإستقواء بالأجنبي و تدمير النسيج المجتمعي تحت غطاء الدفاع عن حقوق الإنسان.

و تستخدم “إيرا” ورقة الرق، شعارا لها في حربها التي تخوضها لإستعادة ما تزعم أنه حقوقا مستلبة للعبيد السابقين (الحراطين)، و هي لا تتردد في تبني قضايا حقوقية لشرائح أخرى، تري أنها ظلمت تاريخيا كما هو حال “ولد امخيطير” الذي ينتمي إلى شريحة “لمعلمين” و هي شريحة الصناع التقليديين التي مازال مجتمع البيظان (النبلاء) ينظر إليها بازدراء.

و مع أنه يجري أحيانا خلط  مقصود لدى البعض عند تقييم حالة الرق في موريتانيا، من خلال المزج بين حقائق التاريخ وواقع اليوم، إلا أن الجهود المبذولة من الدولة و المجتمع الأهلي في مجال محاربة الرق، ساهمت في العقود الأخيرة في ذوبان الكثير من الفروقات داخل المجتمع والتي كانت قد حتمتها ظروف الحياة في الماضي.

كما شكل إصدار قوانين مجرمة للرق و إنشاء محاكم خاصة به، إلى جانب تنفيذ مشاريع اقتصادية مدرة للدخل لتحسين أحوال هذه الشرائح و زيادة دمجهم في العمل و التعليم، جهودا أسهمت كلها في إحداث نقلة نوعية في حياتهم.

و اليوم تبرز القضية كمحطة لصراع تتداخل فيه الكثير من الأطراف، فإلى جانب كونها مظلة يستخدمها السياسيون للمساومة مع السلطة، هناك من يستخدمها أيضا كوسيلة لجمع المال مستغلا المظلومية التاريخية للعبيد السابقين.

هذا على المستوى المحلي أما بالنسبة لعلاقات المنظمة بالخارج، فكل الدلائل تؤكد ارتباط “إيرا” بإسرائيل والمنظمات الصهيونية.

و تشير بعض المصادر إلى أن التعاطف الذي أحرزته هذه المنظمة مؤخرا في الخارج، قد جعل بعض النخب السياسية المحلية يعيد اصطفافه و يبدي مساندته لدعواتها العنصرية الرامية إلى استنساخ تجارب حدثت في العالم على واقع غير موجود أصلا في موريتانيا.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment