علمت صحيفة “الحياة” اللندنية أن حركة “الجهاد الإسلامي في فلسطين” منشغلة منذ أسابيع في إعداد هيكلية تنظيمية، هي الأولى منذ نشأتها عام 1987، تشمل تجديد الأطر القيادية، وستنقل الحركة نقلة نوعية على طريق مأسستها وتطوير هيئاتها وتقويتها.
على خط مواز، نفى عضو المكتب السياسي لـ”الجهاد” الدكتور محمد الهندي خلال لقاء صحافي في غزة، دخول حركته في محاور، قائلاً: “هناك زلزال في المنطقة، فكيف لفلسطين أن تحشر نفسها في هذه المحاور؟ نلتقي على فلسطين ولا نلتقي على المحاور”.
وأضاف أن “هناك انقلاباً جديداً” في المنطقة يقوده الرئيس دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو “بمساعدة أطراف عربية” بهدف تصفية القضية الفلسطينية.
ورأى أن “مسألة شن إسرائيل حرباً على غزة أو لبنان مرتبطة بالترتيبات الإقليمية لتقسيم سورية والمنطقة، فإذا أصبحت هناك ترتيبات من هذا النوع، فإن إسرائيل قد تشن حرباً لتأديب من يعارض هذه الترتيبات، أما ما دون ذلك فهو حرب نفسية”.
وكشف قيادي في “الجهاد” لـ”الحياة” أن “الحركة تمر حالياً بمرحلة تحوّل ديموقراطي مهمة جداً ستُتوج بعقد المؤتمر العام للحركة بعد نحو عام”.
وأوضح أن “العمل جار، على قدم وساق، لوضع نظام داخلي متطور ينظم العلاقات بين الهيئات المختلفة في الحركة، سيتم رفعه الى الأمين العام رمضان شلح لإقراره”.
وأضاف أن “هذه الخطوات تتويج لحراك بدأ في الحركة قبل سنوات لإحياء عملية ديموقراطية جوهرها انتخاب الهيئات القيادية”.
وقال القيادي، الذي يشغل موقعاً متقدماً في الحركة، إن “هذه العملية بدأت قبل نحو عامين عندما شكل شلح لجنة لتقويم الوضع في الحركة”، مضيفاً أن “اللجنة وضعت أمام الأمين العام تقريراً مفصلاً شاملاً بعد نحو عام من العمل الدؤوب”.