قمعت قوات الأمن العراقية محتجين تظاهروا ضد زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى جامعة “واسط”.
وهتف المحتجين “باطل.. باطل” خلال زيارة العبادي إلى الجامعة فيما قام أخرون برشق موكبه بالحجارة والاحذية الامر الذي دفع قوات الامن إلى استخدام القوة المفرطة في تفريق المحتجين بالغازات المسيلة للدموع والرصاص الحي.
ودفعت الحادثة العبادي الى مغادرة الجامعة على وجه السرعة خشية تفاقم الأوضاع الأمنية التي رافقت زيارته.
وقال مصدر محلي إن القوات الأمنية منعت وسائل الاعلام من تغطية الأحداث داخل الجامعة.
وغادر رئيس الوزراء حيدر العبادي على الفور مبنى جامعة واسط عقب المظاهرات الاحتجاجية الطلابية .
واستغربت مصادر حكومية عراقية ما جرى مع العبادي مؤكدة ان تحقيقات فتحت بالحادثة, مشيرة في الوقت ذاته إلى أن المحافظة شهدت حالة من التوتر الشديد، والشوارع مقطعة، والقوات الأمنية تطوق مبنى المحافظة بعد أن عقد فيه العبادي جلسة مجلس الوزراء”.
ودعا رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، الثلاثاء، إلى إبعاد الجامعات عن الصراعات السياسية وعدم توريط الطلبة بالخلافات، حسبما ذكر بيان لمكتبه.
من جهته، قدم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الثلاثاء، اعتذاره إلى رئيس الوزراء حيدر العبادي على خلفية “رشقه بالحجارة وترديد هتافات مناهضة” خلال تظاهرة نظمها طلبة من جامعة واسط رافضين لزيارته اليوم.
وقال الصدر في بيان له: “أيا كان الفاعل والمحرض وأيا كانت انتماءاته فهذا العمل سواء من داخل الحرم أم من خارجه وبهذه الصورة عمل مستهجن ومرفوض ويسبب الأذى لمشروع الإصلاح”، وأضاف: “لا أستبعد أنه عمل مندسين ممن يريدون الإساءة للمشروع”.
ودعا رجل الدين الشيعي إلى “طرد الفاعلين أو محاسبتهم من تلك الجامعة من قبل عمادتها، واستثناء الكوت من الاحتجاجات السلمية كافة إلى إشعار آخر”.
وأضاف الصدر: “نحن طلاب هيبة للدولة والتعدي على رئيس الوزراء حصرا فيه استنقاص من الدولة وخصوصا أنه مستثنى من الفساد إلى يومنا هذا”.
وتابع: “لذا أقدم اعتذاري له حصرا نيابة عن من فعل سواء كان منتميا لي أم مندسا من أتباع القائد الضرورة (في إشارة إلى المالكي) أم غيره” على حد قوله.
وختم الصدر بيانه بالقول: “إن أي تظاهرة أو احتجاجات خارج نطاق اللجنة المشرفة التنسيقية فهي لا تمثلنا، بل قد تكون معادية لنا، فأرجوا عدم الإغفال عن ذلك”.