توفيق الغربي لـ”وطن”: الفضيحة هي أن يتحكّم الجوّادي في المبدع التونسي والسيسي أنقذ مصر وتونس

حوار: عبدالحليم الجريري – (تونسوطن) توفيق الغربي هو ممثّل ومسرحي تونسي مولود سنة 1959، وهو من منطقة باب بحر بالعاصمة تونس التي يؤكّد في كلّ المناسبات أنّه لا يفوّت يوما إلا ويزورها لما يكنّه لها من حب دفع به إلى أن يتمنّى في إحدى لقاءاته بأن يخرج موكب جنازته منها.

هو فنّان لا يقدّم الفن فقط بل يعيشه كما يقول دائما، ولا تفارقه الابتسامة ولا يعرف الغضب كما يصنّف نفسه في كلّ تصريحاته.

في عام 1974 عرف عالم المسرح، وكانت بدايته في المسرح الشعبي حين كان عمره آنذاك خمسة عشر عاما، حين ما دعاه الشاعر عبد الحميد خريف رحمه الله الى فرقة المسرح الشعبي وكان مقرها في نهج جامع الزيتونة حيث شارك في مسرحية “الحلم والحمّال” التي رفضتها اللجنة “والسندباد” التي رفضت ايضا، وأول مسرحية شارك فيها وعرضت امام الجمهور كانت بعنوان “على الرّمش” مع عمر بن سالم ويوسف الخماسي وغيرهما وعرضت سنة 1976 في المسرح البلدي.

عمل في اغلب فرق الهواة مثل الزيتونة إلى أن دخل الاحتراف في الفرقة القارة بالقيروان بإدارة سيد العلاّني.

هو اليوم من أشرس أعداء حركة النهضة التونسيّة  وتنظيم الإخوان بصفة عامّة ويصرّح بأنّه يحتقرها أيّما احتقار ما تسبب له حسب تعبيره بمضايقات في حياته العمليّة.

صحيفة “وطن” التقت بالممثّل المسرحي توفيق الغربي في حوار مثير حول السياسة والفنّ، قال لها فيه إنّه موضوع على الرفّ ومجمّد بسبب مواقفه التي قد ترعب السياسيين، مشدّدا على أنّ الإخوان المسلمين في العالم دائما ما كانوا مهزوزين ودائما ما كانوا يخافون من المبدع لأنّه الوحيد القادر على قتل فكرهم المتحجّر.

وأضاف أنّه يشكر الناس الذين صوّتوا لصالح النهضة في المجلس التأسيسي لأنّهم أظهروا للجميع حقيقتها وحقيقة المنصف المرزوقي، فالنهضة حسب وصفه وعدت التونسيين بعام من العمل ثمّ تعمّدت النزول  إلى الشوارع لتتحدّث عن الشرعيّة، ولولا تحرّك السيسي وعزله لمرسي لما غادرت الحكم بتاتا حسب رأيه، واعتبر أنّ السيسي أنقذ مصر وتونس أيضا، مضيفا أنّه لا توجد ديمقراطيّة لدى الإخوان المسلمين.

وتكلّم الغربي عن كونه كان نقابيّا ثوريّا في الماضي، أو ما صار يسمّى اليوم بالنقابيين الراديكاليين، وكان رفيقا للطاهر قرقورة ومحمّد الكيلاني وصالح الزغيدي وجلّول عزونة وحميدة خريّف وغيرهم، ثمّ لمّا نضج حسب تعبيره صار تجمّعيّا، وفي ما يلي نصّ الحوار كاملا:

-قلت في آخر حواراتك مع إحدى الصحف الأجنبيّة إنّك لم تراسل أي مهرجان في الموسم الصيفي الماضي لكثرة التزاماتك المهنية، حدّثنا عن هذه الالتزامات.

–قلت هذا من باب الدّعابة وليست لي التزامات مهنيّة في الحقيقة، فمنذ جاء الإخوان المسلمون إلى السلطة وأنا محروم من تصوير المسلسلات، كما كنت أستعدّ لأداء 13 عرضا ولم يكتب لي أداء عرض واحد لأنّني أعادي الإخوان، ولذلك أنا محروم من التنفيس عن عروضي وهذا يمسّ من قيمة 14 جانفي في الحقيقة. وأنا قلت في حلقة من حلقات عبد الرزاق الشابي إنّني لا أحبّ البكائيات وأنني أتحمّل مسؤولية اختياراتي السياسية، وأعيد قولها الآن إنني منذ 1929 كنت ضدّ الإخوان، يعني قبل ولادتي بسنوات.

-مسرحيّتك “رفعت الجلسة”، لماذا لم نشاهدها في المنصّات العامّة، وظلّت حكرا على الوحدات السجنية والإصلاحيات؟

–أنا أعدّ الآن لمسرحيّة جمهوريّة الرّمان التي ستعرض يوم 7 مارس أمام الطلبة بالمركّب الثّقافي بالمهديّة ثمّ سنقوم بالدعاية لها لكي تعرض في شتّى المناطق في الجمهوريّة، وأطمئن الجميع بأنها مسرحيّة لا تتحدّث إلا على تونس ولا تتكلّم عن أي خصم سياسيّ لي، وبالتالي فلن يكرهها إلا الذي يكره تونس، وأنا أرى أنّها ستكون مسرحيّة رائعة جدّا من وجهة نظري.

-هل تعتبر مسرحيّتك رفعت الجلسة نجحت؟

–رحمها الله الآن، وهي مسرحيّة قدّمت أكثر من 400 عرض في السّجون التونسيّة والموجودون في السجون هم تونسيّون ولديهم من المستوى ما هو كفيل بأن يعوا ما أرادت “رفعت الجلسة” تبليغه.

-نقيب الفنانين السيد مقداد السهيلي دائما ما يشكو من تدهور حالة الفنّ عامّة ولكنك تقول بأنّ حالة المسرح بخير، كيف ذلك؟

–المسرح مازال بخير، رغم أنّي أرى أنّ الترويكا عملت على ذبحه لكنّه صمد، فالتروكا قامت بحلّ اللجان الثّقافيّة المحليّة وأعطت لوزارة الشؤون الدينية ميزانيّة أكبر من ميزانيّة وزارة الثّقافة، والنهضة كان مشروعها الأساسي هو إنهاء الثقافة والإبداع في تونس، لأنّ الجمعيات المسرحيّة الهاوية ترعب أيّ نظام مهما كانت قوّته، لأنّ الهواة هم صورة الثورة وصورة العشق والإنعتاق والحريّة.

-قلت إنّ حال المسرح في تونس أفضل بكثير من مسرح نوّاب الشعب “وسيتكومات” الحكومة وقلت حرفيّا “على الأقلّ لم أشهد إقصاءً”، فهل تعتبر نفسكَ مُقصًى من السياسة ؟

–ليس لأيّ كان أن يقصيك، لكن فقط توضع على الرفّ وتجمّد بسبب مواقفك التي قد ترعبهم، والإخوان المسلمين في العالم دائما ما كانوا مهزوزين ودائما ما كانوا يخافون من المبدع لأنّه الوحيد القادر على قتل فكرهم المتحجّر.

-تقول إنّك ابن اليسار ولم تتنكّر له، في أيّ تنظيم يساريّ كنت تَنشط تحديدا؟

–أنا كنت نقابيّا ثوريّا، أو ما يسمّى اليوم النقابيّون الراديكاليّون، كنت رفيق الطاهر قرقورة وأستاذنا محمّد الكيلاني وصالح الزغيدي وجلّول عزونة وحميدة خريّف وغيرهم، ثمّ لمّا نضجت صرت تجمّعيّا، ففي زمن معيّن أحسست أنّه يجب عليّ أن أكفّ عن قول كلمة لا، واليوم عندما أرى مواقف حمّة الهمّامي أكره كلمة اللا أكثر، ووأودّ بالمناسبة أن أسأل هنا، لماذا صوّتت الجبهة الشعبية بلا ضدّ محاسبة هيئة سهام بن سدرين ولماذا يتحرّك حمّة الهمامي بعض التحرّكات التي تنقذ النهضة أحيانا؟

-اعترفت بأنّك تكره حركة النهضة، مع أنّ القاعدة تقول إنّ من شِيَم الفنان حب الآخرين، ما رأيك؟

–أنا لا أكره النهضة، أنا أحتقر حركة النهضة، لأنني فنان والفنّان لا يكره.

-شكرت الذين صوّتوا للنهضة وقلت إنّهم ساهموا في إظهار حقيقتها للناس، ما هي هذه الحقيقة؟

–نعم أشكر الناس الذين صوّتوا لصالح النهضة في المجلس التأسيسي لأنّهم أظهروا للناس حقيقتها هي والمدعو المنصف المرزوقي، فالنهضة وعدتنا بعام ثمّ رأيناها تنزل إلى الشوارع وتتحدّث عن الشرعيّة، ولولا تحرّك السيسي وعزله لمرسي لما غادرت النهضة الحكم، فالسيسي هو منقذ مصر وتونس أيضا، ولا توجد ديمقراطيّة لدى الإخوان المسلمين الذين أسألهم: إذا كنتم قد ناضلتم من أجل الوطن كما تدّعون، فكيف تطلبون التعويضات؟ في الحقيقة هم كانوا من المرتزقة فقط لا غير.

-أنت ضدّ وصولهم إلى السلطة ولكنك تنسى أنّهم جاؤوها بانتخابات.

–وأنا شكرت من انتخبهم.

-ولكن لماذا لا تقبل بإرادة الشّعب؟

–من الذي قال لك إنني لم أقبل بها؟ أنا تكلّمت بعد مضيّ سنة على حكمهم وبعد انتهاء شرعيّتهم.

-تحدّثت عن أنّهُ في فترة حكم الترويكا صودرت الحريات وسُجن المدوّنون والصحافيون والحقوقييون، مع أنّ الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي دائما ما يؤكّد على أنّه لم يرفع قضيّة واحدة ضدّ معبّر عن رأيه زمن تولّيه رئاسة البلاد، ماذا تردّ؟

–حتّى ابن علي لم يرفع أي قضية ولم يأمر بإيقاف أحد.

-بن علي كان سلطويّا، يلجأ مباشرة إلى سلطة القضاء ليقضي على خصومه.

–إذن فالمرزوقي واصل المسيرة، وإذا كان بورقيبة قد بنى الدّولة وواصل ابن علي هذا البناء، فإنّ المرزوقي حطّم كلّ ما بني في ستّين عاما.

-دعنا في موضوع الحريّات، هو يقول إنّه لم يسجن رأيا ولم يصادر حريّة طيلة تولّيه الرّئاسة.

–والكتاب الأسود الذي كنت أنا مذكورا فيه؟ هل تعلم لماذا ذكرت؟ لأنني قلت لابن علي شكرا على رفعك لميزانيّة وزارة الثّقافة.

-هل خرجت في الثورة ضدّ ابن علي؟؟

–لا أبدا، لم أغادر البيت أصلا ولم أتحرّك ضدّه وكنت أقول للجميع سوف تندمون على ابن علي، أنا انتخبت ابن علي وأنا رجل بوجه واحد ولست ذا وجهين مثل بعض الناس.

-إذن تحبّ الأستاذة عبير موسي وتتفق معها؟

–أنا أحترم عبير موسي، فقط أعيب عليها أنها تشبه النهضة في مطالبتها بالتعويضات بأن يكون شباب التجمّع في حزبها.

-وصلت إلى أن عزَوتَ عدم حصول السبّاح المعروف أسامة الملّولي على الميداليّة الذهبيّة الى سوء ادارة من تسميهم “الخوانجيّة” للبلاد، ألا ترى أنّك تحمّل هؤلاء اكثر من مسؤوليتهم؟

–قلت هذا على حسابي الفيسبوكي وقصدت منه أنّ “الخوانجيّة” هم لعنة الشرّ على تونس، وكلّ فرد من التونسيين زار مونبليزير انتهت حكايته بالنسبة لي، والملولي زار مونبليزير فانتهت حكايته.

-تساءلت عن سبب فشل حكومة الوحدة الوطنية في تقديم انجازات على الأرض، ألا ترى أنّ تساؤلك هذا سابق لأوانه؟

–أنا لم أتحدّث قطّ عن حكومة يوسف الشاهد، فقط كلمة واحدة قلتها على حسابي في الفيسبوك وهي أنّ الذي لا شاهد له فهو كاذب، ونحن اليوم لنا شاهد، وأنا أساند حكومته وأدعو له بالتوفيق.

-وما رأيك وحركة النهضة شريكة فيها، هل ترى أنّها ستنجح؟

–أنا أحبّ أن أسأل لماذا أعفي أحمد الحفيان عن كتابة الدّولة للتجارة ووزير الصناعة التجارة من النهضة، فقط

-هل حقّا تعتبر اليسار التونسي فاشلا؟

–أنا قلت إنّ الذين ضيّعوا الفرص في التاريخ هم ثلاثة أشخاص: علي ابن أبي طالب و”إيزيكال” اللاعب بالنادي الإفريقي وحمّة الهمّامي، فحمّة الهمّامي ضيّع فرصة تولي الحكم في تونس بعد مناداته بانتخابات مجلس تأسيسي ثمّ لم يفز بالإنتخابات، وفي موكب دفن بلعيد كان يقول نم يا رفيقي نم، ها قد نمنا يا حمّة.

-قلت إنّه سيأتي اليوم الذي سوف يحلق فيه الجميع لحاهم، ماذا قصدت بالضبط؟

–قصدت أن الجميع سوف يحلقون لحيّهم عن قناعة لأنّهم سوف يفهمون أنّهم كانوا مخطئين في اختيار النهضة، واليوم هنالك من يعترضني في الشّارع ويعتذر لي على شتمي لأنني كنت دائما عدوّا للنهضة بعد أن فهم أنّ تونس غنيمة حرب بالنسبة لها ومشروعها ليس بناء تونس بل هو أكبر منها بكثير وهو مشروع الأمّة والخلافة السادسة، كيف لا وكبار قادتها يرفعون شعار رابعة في الشوارع.

-أظنّ أنّ شعار رابعة يرفع من أي انسان ضدّ القتل، وأنا أعرف من الصحافيين من يعاقر الخمر ويرفع هذا الشعار، ما رأيك؟

— إذا كان من شاربي الخمر ويرفع شعار رابعة فاعلم أنّه يقصد أربع قوارير جعّة.

-هل نفهم من كلامك هذا أنّك مع اقصاء الإسلاميين عبر ارجاعهم الى السجون والمنافي؟؟

–لم أقل هذا، وأنا ضدّ تصفية الحسابات عبر السجون والمنافي، فقط أنا أعمل من أجل أن يستفيق الشعب لمشروع هؤلاء ولا ينتخبهم في المرّة القادمة، النهضة الآن في صلح الحديبيّة لأنّ الوضع الإقليمي لا يساعدها على الظهور على حقيقتها، ومع هذا فإنّي أقسم لك أنّ أي طرف خارجي من غير التونسيين يمسّ شعرة من نهضاويّ فإني سأكون له بالمرصاد، فأنا أختلف مع أبناء وطني لكنني لا أرضى لهم مسّ الضرّ.

-إذن أنت متعاطف مع الشهيد محمّد زواري الذي اغتالته المخابرات الإسرائيليّة في تونس رغم ثبوت تعامله مع كتائب القسّام التي هي أصلا الذراع العسكري لحركة حماس الإخوانيّة؟

–سمعت بالرجل كجلّ التونسيين، وأنا لا أحبّ حماس بطبعي، فقط ابن وطني لم أتمنّ موته وأعتبره شهيدا مادام مات مقتولا داخل هذا الوطن.

-في برنامج الطيّارة على إحدى القنوات التونسيّة قلت إنّ الذين يفكّرون في نطق الشهادة “خوانجية”، هل النطق بالشهادة صار مقرونا عندك بتنظيم حزبي اسلامي؟؟؟

–كنت مرتبكا في الطائرة حينها وكان الجميع يطالبونني بالشهادة وأنا غضبت عندها لأنني كنت مازلت على أمل أن أنجو ولم أكن أريد الموت، ولهذا كفّروني يومذاك رغم أنني لم أقل الكلمة عن قصد، وأريد أن أسأل لماذا تناسى الجميع أنني قلت عندها كلمة “يا لطيف” ؟ أنا أصوم شهر رمضان بصدق وهم يصومون رمضان نفاقا ومن أجل الحصول على أصوات. 

-هل فرحت لأحداث رابعة العدويّة كما فرح اليساري التونسي المعروف صالح الزغيدي؟

–بصدق فرحت لسقوط النهضة في تونس وحادثة رابعة هي آية على انتهاء النهضة في تونس.

-هل تتمنى هذه الحادثة لأيّ طرف سياسي في تونس؟

–لا أبدا، أنا لا أتمنّى أن يحدث هذا في تونس ونحن هنا في تونس شعب مسالم جدّا وحتّى الإخوان الذين بين ظهرانينا مسالمون بالمقارنة بإخوان مصر، شخصيّا التقيت بعجمي الوريمّي في موكب دفن الممثل المنصف السويسي رحمه الله وتعانقنا وتحادثنا، ولدي أصدقاء آخرون من النهضة مثل الحمامي الوزير وسمير ديلو القيادي، أنا أعتبر أن هؤلاء مسالمون ولكنني ضدّ مشروعهم أساسا.

-ما رأيك في الحرب الدائرة اليوم في سوريا؟ وما هو الطرف الذي تسانده هناك تحديدا؟

–سينتصر الشعب السوري بقيادة بشّار الأسد.

-مع بشّار الأسد في سوريا؟

–أكيد مع بشّار الأسد، أنا مع الشرعيّة الحقّة.

-وهل بشّار رئيس شرعي في اعتبارك؟

–نعم رئيس شرعي وانتخب من الشعب السوري وأنا أحبّه.

-ولكن هل لديك رقم المهجّرين والمقتولين على يد نظامه؟

–لو حكم الإخوان وداعش في سوريا لكان العدد مضاعفا، والذين ماتوا في سوريا وهم مساندون لبشار شهداء، والذين قتلوا وهم من داعش أو الإخوان قتلى لا يستحقّون الرّحمة رغم أنني مسلم وأترحّم على الجميع.

-هل أنت سعيد بحرّية التعبير في تونس؟

–في الحقيقة أصبحت فوضى وأصبح انفلاتا.

-قلت إنّك سوف ترتدي النقاب حتى لا يستوقفك في الشارع من يدينون لك بأموال، هل في هذا اعتراف منك يأنك لا ترجع الأمانات إلى أصحابها؟

–في الحقيقة ديوني كثيرة حتّى أنني عندما أتلقّى مكالمة من رقم لا أعرفه أظنّ أنّ أحدهم يريد مني أن أعيد له ماله الذي اقترضته منه، لذلك فإنّ النقاب مهمّ جدّا في بعض الأحيان، (يقول هذا بسخريّة)، يا صديقي أنا ليس لديّ ديون إلا مع البنوك، ولن أعيد أموال البنوك إليها إلا إذا أعادتها عائلة الطرابلسية قبلي.

-نعلم أنّ الحالة الماديّة لكثير من الممثلين في تونس متعَبَة، هل حالك أفضل من هؤلاء؟؟

–كلّ الشعب متعب ماديّا والفنّان متعب أكثر، وأنا أكثر الفنانين فقرا في تونس رغم أنني أحمد الله على أنني موظّف في وكالة التبغ والوقيد.

-ما هو رأيك في الحملة التي شنّت ضدّ عمل “ألهاكم التكاثر”؟

–إذا وقع التنازل وتغيير العنوان فهنا الفضيحة، لأن المبدع يبقى مبدعا والله هو أكبر المبدعين في اللغة التي استعملها في القرآن، فلماذا نحرم من استعمال كلام الله كعنوان لإبداعاتنا؟ وأقول إنّ الفضيحة الأكبر في هذا الموضوع هو تحكّم الشيخ الجوّادي في إبداعاتنا.

-ماهي الأعمال التي تنوي تقديمها في المستقبل؟ وهل سنراك تأثّث لمسرحيات one man show ناجحة مثل مسرحيّات أسماء كبيرة سابقة نجحت؟ 

–كما سبق وذكرت لك، لي مسرحيّة “جمهوريّة الرّمان” التي ستعرض أمام طلبة محافظة المهديّة يوم 7 آذار القادم ثمّ سنقوم بالدعاية لها لكي تعرض في العديد من المحافظات الأخرى من الجمهوريّة، دراماتولوجيا حسام الغريبي، تمثيل ريم شلبي وكمال حمدي وتوفيق الغربي، إخراج عمر بن سالم، توظيب محمّد العبروقي وابراهيم بوسنينة، وهذه المسرحيّة سوف تعرض في نيسان في مسرح الكوليزي وبلديّة تونس في يوم العامل البلدي بالمسرح البلدي، وأكيد بأنّها ستكون ناجحة لأنّها مسرحية تونسيّة 100% ولا تخصّ أي حزب سياسيّ.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث