حماس تشعل غضب الغزيين وتحول العشرات من معارضيها السلفيين إلى المحاكم العسكرية

قالت مصادر فلسطينية مطلعة في قطاع غزة، إن الأجهزة الأمنية التابعة لحركة «حماس»، حولت العشرات من معارضيها المحسوبين على تنظيمات متشددة، إلى محاكم عسكرية، في سابقة هي الأولى من نوعها، على الرغم من أنهم مدنيون ولا يعملون في أي أجهزة أمنية فلسطينية، سواء في رام الله أو غزة.

 

ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط»  السعودية عن المصادر، أن العشرات من المعتقلين، الذين يبلغ عددهم أكثر من 550 شخصا، ومتهمون بمناصرة تنظيم «الدولة الإسلامية»، نقلوا، في الأيام الأخيرة، إلى محاكم عسكرية مستعجلة، بتهم إطلاق صواريخ على «إسرائيل» أو تصنيعها.

 

واشتكى أهالي معتقلين، من أن المحاكمات كانت شكلية، لضمان استمرار اعتقالهم تحت بند قانوني يتيح أن يكون لجهاز الأمن الداخلي لـ«حماس»، القرار الأخير في الإفراج عنهم من عدمه.

 

وقالت المصادر إن الاتهامات ضد غالبية المعتقلين، شملت قضايا سابقة كانوا اعتقلوا بسببها، منذ شهور طويلة، ما يشير إلى محاولات حماس إبقاء المعتقلين لديها لفترة أطول.

 

وتعتقل «حماس» المئات من أنصار «الدولة الإسلامية»، أو الذين يستلهمون فكرها، منذ شهور طويلة، بعد حملة قوية استهدفتهم ضمن خلافات متصاعدة بين الطرفين.

 

وذكرت المصادر، أن أمن «حماس» ما يزال يلاحق عددا من المطلوبين، من بينهم «نور عيسى»، أحد قادة جماعة «أحفاد الصحابة»، التي وقفت خلف عمليات إطلاق الصواريخ من القطاع أخيرا.

 

وقالت «نغم عيسى»، شقيقة «نور»، عبر حسابها على «فيسبوك»، إن أمن «حماس» اعتقل والدها وشقيقها، للضغط على شقيقها المطارد لتسليم نفسه، خاصة بعد ظهوره في فيديو يتحدث عن حملة الاعتقالات، ويتهم «حماس» بالكفر والردة.

 

وبدأت حملة «حماس» على المتشددين، بعد اتفاق مع مصر على تضييق الخناق عليهم، ومنعهم من التسلل إلى سيناء، أو التعاون مع جماعات فيها.

 

وقالت المصادر، إن عددا كبيرا من هؤلاء المعتقلين، بدؤوا إضرابا عن الطعام منذ أيام، في محاولة للضغط على الحركة، فيما لجأت التنظيمات المتشددة في غزة، إلى الضغط على «حماس» عبر إطلاق صواريخ على «إسرائيل».

 

وقد أطلق مسلحون الأسبوع الماضي، صاروخا تجاه النقب الغربي، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى الرد بشكل عنيف، موجها عشرات الضربات الجوية ضد مواقع وأهداف لحركة «حماس»، التي تقدر خسائرها بمئات آلاف الدولارات، وانهيار عدد من الأنفاق التابعة لها، على إثر تلك الغارات، وهو ما ردت عليه «القسام» بتهديد «إسرائيل» أنها ستدخل في مواجهة.

 

وأراد المتشددون وضع «حماس» تحت مقصلة المواجهة مع «إسرائيل»، إثر حملة الاعتقالات المكثفة التي تشنها الحركة في صفوفهم، والتي بفعلها نجحت في تخفيف عمليات إطلاق الصواريخ التي كانت تطلق من قبل.

 

وحاول المسلحون إطلاق صاروخين مجددا، أول من أمس، تجاه منطقة النقب الغربي جنوب «إسرائيل»، لكن العملية لم تنجح.

 

وتتهم جماعات متشددة في قطاع غزة «حماس»، باعتقال عناصرها لإرضاء مصر، وطالبت بإطلاق سراحهم جميعا.

 

وقالت المصادر إنه جرى خلال الحملة الأخيرة، اعتقال عناصر من حركة «حماس» نفسها، يناصرون تنظيم «الدولة الإسلامية»، بتهم تسهيل مهام عناصر من التنظيم للخروج من قطاع غزة باتجاه سيناء.

 

هذا، وتشن «حماس» منذ عام 2007 بعد سيطرتها على قطاع غزة، حملات ضد المتشددين، بدأتها بحادثة مسجد ابن تيمية عام 2009، حين قتلت الكثير منهم، على رأسهم الشيخ «عبداللطيف موسى»، الذي أعلن عن تشكيل إمارة إسلامية لم تدم سوى ساعات.

 

وكانت حادثة مسجد ابن تيمية الشرارة الأكبر للمواجهة بين المتشددين وحركة «حماس»، حيث اشتدت بعد بروز تنظيم «الدولة الإسلامية» وسيطرته على مساحات واسعة في سوريا والعراق.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

  1. أمرك عجيب ياحماس.عيد ميلاد للجندي الإسرائيلي.وزيارة إسماعيل هنية للخسيسي الذي يعادي المسلمين.والتنكيل بالمجاهدين المسلمين.وتأييدكم لنضام الملالي الإيراني.والمصيبة ان تكونوا تضحكون على الشعوب .كما كان يفعل حزب الات الشيعي.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث