“باكستان توداي”: هذه حيلة واشنطن الماكرة لإيجاد علاقات إسرائيلية سعودية متطورة

By Published On: 4 مارس، 2017

شارك الموضوع:

“على الرغم من أن إسرائيل والمملكة العربية السعودية لا تقيمان علاقات دبلوماسية رسمية والسعوديون حتى لا يعترفون بإسرائيل كدولة، إلا أن هناك أدلة على أن العلاقات بين المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول السُنية العربية وإسرائيل لا تتحسن فقط، بل شهدت تطورا سريا على مدى السنوات الماضية لمواجهة إيران، وبالطبع وجود علاقات أفضل بين هؤلاء الجيران يمكن أن يضع الشرق الأوسط في مسار أكثر إيجابية، ويترك الفلسطينيين دون تقدم في ملف المفاوضات”.. وفق ما ذكر موقع “باكستان توداي” الباكستاني.

 

وأضاف الموقع الباكستاني في نسخته الإنجليزية أنه في الصيف الماضي ترأس اللواء المتقاعد أنور عشقي وفدا سعوديا خلال زيارة إلى تل أبيب، حيث أجرى محادثات مع دوري غولد وهو مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الإسرائيلية، وكان الاجتماع لافتا لأنه اعتراف علني بالعلاقات التي ظلت سرا بين الرياض وتل أبيب.

 

ولفت باكستان توداي في تقرير ترجمته وطن إلى أن إسرائيل والدول العربية السُنية خاضت آخر حرب بينهما في عام 1973، والآن بعد عقود من العداء، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لإشراك الأعداء السابقين مع بلاده. وفي الوقت نفسه منذ توليه السلطة أظهر الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وابنه نائب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رغبة مدهشة في تحمل مخاطر السياسة الخارجية.

 

وذكر الموقع أن الإسرائيليون والسعوديون لديهما أسباب كثيرة للعمل معا، حيث يشتركان في الكراهية تجاه إيران، ويقلقان من عدم الاستقرار في المنطقة، وغاضبتان من الولايات المتحدة بسبب الاتفاق النووي الإيراني وغيرها من السياسات الأمريكية في الشرق الأوسط، بما في ذلك طريقة التعامل مع سوريا، لذا هناك مسؤولين إسرائيليين وسعوديين يتعاونون سرا بشأن المسائل الأمنية والاستخباراتية.

 

كما أنه لمواجهة حركة المقاطعة الدولية التي تسعى لعزل إسرائيل بسبب معاملتها للفلسطينيين، نتنياهو مصمم على زيادة عدد الدول التي تعترف بدولته والاستفادة من الإمكانات الاقتصادية للتجارة بينها وبين الدول العربية، كما أنه سعى لإصلاح العلاقات مع تركيا وتعزيز علاقات إسرائيل مع أفريقيا.

 

وأشار موقع باكستان توداي إلى أنه مؤخرا بدأت المملكة العربية السعودية حملة إعلامية في المملكة لتحضير مواطنيها لقبول تحسين العلاقات مع إسرائيل، حيث في السنوات الأخيرة التقى الإسرائيليون والسعوديون مع بعضهما البعض في كثير من المحافل الأكاديمية والسياسية، وبالإضافة إلى ذلك أوجدت إسرائيل القنوات الرسمية للتواصل مع المملكة العربية السعودية، وكذلك مع دولة الإمارات العربية المتحدة.

 

وأوضح الموقع أن مصر تواصل المضي قدما نحو علاقات أكثر دفئا مع إسرائيل، حيث قبل أسبوع من وصول الوفد السعودي إلى تل أبيب، جاء سامح شكري وزير الخارجية المصري في زيارة رسمية لإسرائيل العام الماضي، حيث تحسنت العلاقات بين القاهرة وتل أبيب بشكل لافت منذ تولي عبد الفتاح السيسي حكم مصر في عام 2014، مما يتيح المزيد من التعاون الأمني ​​ضد حماس في غزة والمسلحين الذين يقاتلون القوات المصرية في سيناء.

 

وشدد باكستان توداي أن على الرغم من أن الهدف من هذه الزيارات السعودية والمصرية إلى تل أبيب ظاهريا تعزيز السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، إلا أن تحسن العلاقات بين إسرائيل وجيرانها العرب لا يحول دون التوصل إلى اتفاق سلام فلسطيني، ويكمن الخطر في أن هذه الدول سوف تجد المزيد من القيمة في إصلاح علاقاتها مع بعضها البعض.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment