قاصدا الإمارات.. كاتب يمني: التحريض على الإخوان في اليمن يعني حرب أهلية مفتوحة

في إشارة لدولة الإمارات التي تضغط بشدة على الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لإزاحة حزب “الإصلاح” اليمني، الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين  من العملية السياسية، أكد الكاتب والباحث اليمني، ورئيس المنتدى العربي للدراسات، نبيل البكيري، على أن التحريض على حزب الإصلاح، يعني دعوة الى حرب أهلية مفتوحة، بحسب وصفه.

 

وقال “البكيري” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”،إنه بإعتبار “ان خطاب التحريض كان موجها الى مايسمى بقبائل الطوق، طوق صنعاء، فهو يتضمن، بشكل أساسي، دعوة الى ” تنقية ” تلك القبائل من عناصر الإصلاح ” السياسية ” والإحتشاد، من ثم، على أساس مذهبي/ طائفي، مناطقي/ جهوي خالص”.

 

وأوضح “البكيري” أن هذا الأمر “يعني أن الدعوة الى تصفية الإصلاح هي دعوة الى تصفية السياسة، بشكل نهائي، والدفع بالأمور بإتجاه تحويل الحرب، من حرب على السلطة والنفوذ الى حرب أهلية /طائفية بلا أهداف ولاغايات محددة”.

 

وأضاف: “بهذا المعنى، وبما هو حزب ممتد على كامل التراب الوطني(شرقا وغربا، جنوبا وشمالا) فإن التحريض على الإصلاح يغدو، ليس تحريضا على مجرد حزب أو جماعة، بل تهديدا جديا بإغراق البلد، كليا، في مستنقع حرب أهلية ممتدة، وهذا هو الأخطر في الموضوع”، معتبرا أن “التعامل مع الأمر بمزاج الخصومة مع الإصلاح، يتقاصر عن إدراك الأخطار الكارثية التي ستحيق بالوطن كله جراء هذا التحريض”.

 

واختتم “البكيري” تدوينته قائلا: “مزاج الخصومة، مزاج ” مرضي ” مقامر يركز – بشكل محموم – على مجرد الربح المأمول نجوما عن تصفية “خصم” ما، دونما إكتراث بإحتمالية خسارة ” رأس المال ” كله”.

 

وكان “البكيري” قد صرح في وقت سابق تعليقا على تقارب الرئيس اليمني مع حزب “الإصلاح” بأن “هادي والإصلاح وكل القوى الوطنية باتوا اليوم في خندق واحد، وهم يمثلون دعائم الشرعية التي يقوم عليها فكرة تدخل التحالف العربي، وبالتالي لا مناص من تقارب الجميع تحت راية الشرعية ومعركة استعادتها”، وفق قوله.

 

ولفت إلى أن “للإمارات موقف حاد تجاه الإسلاميين عموما”، واصفا هذا الموقف بأنه “غير موضوعي، ويحمل من الأوهام أكثر مما هي حقائق يمكنن تبديدها من قبل الطرفين”.

 

وأضاف أن مثل هذا الموقف أثر كثيرا على المعركة ضد الحوثيين وقوات صالح، “فضلا عن الموقف العام تجاه المشروع الإيراني في المنطقة العربية كلها،، وهو موقف استفاد منه الإيرانيون كثيرا”، وفق قوله.

 

وقال إن “انعكاس الموقف الإماراتي من الإصلاح سلبا على المعركة ضد الحوثيين أربك التحالف العربي، وعقد عملياته العسكرية في اليمن، وطال أمدد الحسم، ورفع كلفه حتى هذه اللحظة، وذلك وفقا لما صرح به لموقع “عربي21”.

 

واتهم بكيري الإمارات بأنها “تعمل في إطار مشروع غربي إيراني له موقف واضح من منع وإيقاف الانتقال السياسي والديمقراطي في العالم العربي عموما، ودول الربيع العربي خصوصا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى