هآرتس تكشف المستور: هذا هو سبب توتر علاقات السيسي وعباس.. لذلك احتضنت دحلان وتقربت من حماس !
شارك الموضوع:
قالت صحيفة هآرتس إن رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس محتوى قمة التعاون التي جمعت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقادة عرب آخرين بجانب وزير خارجية أمريكا السابق جون كيري لطرح خطة سلام في المنطقة تسبب في توتر العلاقات بين عباس والسيسي، الذي أمر مؤخرا بمنع دخول القيادي الفتحاوي جبريل الرجوب إلى القاهرة.
وذكرت الصحيفة العبرية في تقرير ترجمته وطن أن نتنياهو بحث منذ ستة أشهر مع رئيس التحالف الصهيوني اسحاق هرتسوغ تشكيل حكومة وحدة وطنية وتعزيز خطة السلام الإقليمية التي من شأنها أن تشمل عقد لقاء قمة في مصر خلال أكتوبر الماضي، لكن تم سحب الفكرة بعد ثلاثة أسابيع، ووفقا لمصادر فلسطينية مطلع على تفاصيل المباحثات طلب عدم الكشف عن هويته، فإن عباس علم أن نتنياهو ينوي تنفيذ تحرك حقيقي لتعزيز عملية السلام وأن السبب الوحيد الذي جعل نتنياهو يوافق على عقد مؤتمر إقليمي أن مثل هذه الخطوة سوف تضغط على الفلسطينيين من أجل تقديم المزيد من التنازلات بشأن هذه المسألة، مما انتهى بغضب واسع بين القاهرة ورام الله.
ويعتقد مسؤولون في رام الله أن أساس أي عملية سياسية جادة يجب أن تكون مبادرة السلام العربية المطروحة على الطاولة منذ عام 2002 وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية داخل حدود 67 ، لكن ما فعله نتنياهو كان يقصد من ورائه كسب الوقت حتى تغيير الحكومة في الولايات المتحدة وتقويض المبادرة العربية، حتى يخلق التطبيع مع الدول العربية دون التزام إسرائيلي بإنهاء الاحتلال والتوصل إلى حل الدولتين.
وشدد أحد كبار قيادات منظمة التحرير الفلسطينية الذي رفض الكشف عن هويته قائلا ” نحن نفهم أن مصر لديها مصالح، ولن نسمح أن تأتي على حساب المصلحة الوطنية الفلسطينية”، مؤكدا أن الرئيس عباس صرح في الأشهر الأخيرة من ولاية أوباما بأن الفلسطينيين لن يسمحوا لأي دولة أن تجبرهم على اتخاذ قرارات استراتيجية تخالف رغباتهم.
ولفتت الصحيفة إلى أن القاهرة بدأت مؤخرا تكثيف محادثاتها حول معبر رفح مع حماس وليس السلطة الفلسطينية، خاصة مع نائب رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية.
ومنذ أسبوعين التقى أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في القاهرة مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، وعقد الاجتماع بعد يوم من لقاء بين السيسي والملك عبد الله عاهل الأردن في القاهرة، حيث جرى التأكيد على الإلتزام بحل الدولتين، وأن أي حل آخر سيكون خطرا على الأمن والاستقرار في المنطقة.