قالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانيّة، إن هناك ما يقرب من 3000 شخص في قرية مغربية تعرف باسم “وادي زم”، يعيشون على كسب المال عن طريق خداع أشخاص من خلال مواقع التواصل الإجتماعيّ، ودفعهم إلى ارتكاب أفعال بذيئة على كاميرا الويب، ومن ثم يتم ابتزازهم، ويستهدف سكانها الرجال البريطانيون بشكل واسع.
واستطردت الصحيفة البريطانية في تقرير ترجمته وطن أن الضحايا ينخدعون بالأشخاص الذين يتواصلون معهم من هذه القرية، حيث يتجه الضحية للقيام بأعمال جنسية على كاميرا الويب، ومن ثم يبتزه هؤلاء الأشخاص ويهددونه بإرسال الفيديو إلى أصدقائه وعائلاته على وسائل الإعلام الاجتماعية ما لم يدفع لهم ما يطلبون.
وأوضحت الصحيفة أن أحد الأشخاص دفع نحو 10 آلاف درهم مقابل مقطع فيديو تم تصويره له عقب ابتزاز أحد سكان هذه القرية له بالصور الخادعة التي دفعته لارتكاب أفعال غير أخلاقية أمام الكاميرا.
وأضافت “ديلي ميل” أن المغرب اعتقل مؤخرا أكثر من 350 شخصا في إطار حملة تستهدف القضاء على هذه الأمور غير القانونية في البلاد، كما يتم إنشاء وحدات الجريمة الإلكترونية للتصدي لهذه العصابات.
وطبقا لما أوضحته تقارير الرصد والإحصاء في هيئة الجريمة، فإن عدد الضحايا البريطانيين تزايد من 385 شخصا خلال عام 2015 إلى 1245 شخصا خلال عام 2016 الماضي، ويؤكد الخبراء أن هناك آلاف آخرين وقعوا ضحية لهذه العصابات لكنهم لم يبلغوا الجهات الرسمية.
وحذر ضباط من المجلس الوطني التأسيسي من أن بريطانيا مستهدفة من قبل عصابات في المغرب والفلبين وساحل العاج تكتسب من هذه الحيل الخادعة.
وقال المحققون إن العصابات تستهدف الأفراد من خلال الفيسبوك، ومواقع التعارف، وحتى موقع التواصل المهني “LinkedIn”، وفي معظم الحالات يتم الإيقاع بالضحايا الذين لديهم قدرة على دفع الأموال.