” بينما يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل لمواجهة إيران وتنظيم الدولة الإسلامية، فإنه من المهم جدا أيضا إعادة بناء العلاقات الأمريكية مع مصر زعيمة العالم العربي السني “.. هكذا وجهت صحيفة “جيروزاليم بوست” الاسرائيلية نصيحتها لترامب.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير ترجمته وطن أنه كثيرا ما كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يتم تجاهله من قبل الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، مؤكدة أنه يجب تصحيح هذا الخطأ الجسيم على وجه السرعة.
وأشارت جيروزاليم بوست إلى أنه يجب على المسؤولين الأمريكيين في الخارجية والدفاع أن يزوروا القاهرة على الفور لرسم سبل العمل معا، مضيفة أنه يجب على الرئيس دونالد ترامب أن يدعو الرئيس المصري لزيارة واشنطن قريبا، ومتابعة الاجتماعات الناجحة الأخيرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن السيسي جاء إلى السلطة في ظل انهيار كارثي شهدته مصر على كافة المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية-حسب قولها-، معتبرة أنه برغم الأخطاء التي تم ارتكابها في البلاد، لكنه أحرز تقدما ويحتاج إلى المساعدة.
ولفتت الصحيفة إلى أن هناك ستة مزايا يمكن لأمريكا الاستفادة بها من الزعيم المصري؛ أبرزها أن السيسي يريد تحسين العلاقات بشكل كبير مع الولايات المتحدة، حيث التقى السيسي مع ترامب خلال سبتمبر الماضي أثناء افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، كما أنه على الفور قدم التهنئة لترامب بعد الانتخابات، وتحدثت معه عدة مرات منذ ذلك الحين، كما أن مصر تأمل خلال رئاسة ترامب أن تكون هناك روح جديدة في العلاقات المصرية الأمريكية، ويجب على البيت الأبيض أن يفعل الأمر ذاته وبسرعة.
واستطردت جيروزاليم بوست أن السيسي يدعو صراحة إلى تجديد الخطاب الديني وتغيير القواعد من أجل مواجهة الفكر المتطرف، معتبرا أن العالم السُني يحتاج إلى ثورة دينية، وهذا الأمر بدون شك يصب في صالح استراتيجية ترامب في التعاطي مع قضايا الإرهاب والمسلمين.
وأضافت الصحيفة أن تصريحات السيسي حول التطرف ليست مجرد كلام، بل إنه يعمل بجد لحماية مصر من الجهاديين الراديكاليين، كما أنه في صيف عام 2013 أسقط حكم الإخوان وأمسك زمام الأمور في البلاد.
واعتبرت جيروزاليم بوست أن السيسي يبذل قصارى جهده للحفاظ على معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، وتطوير العلاقة الوثيقة مع القادة الإسرائيليين، بخلاف ما جرى خلال حكم مرسي، حيث كان هناك خطر حقيقي من أن مصر تلغي معاهدة السلام الموقعة مع إسرائيل، فضلا عن أن العلاقات بين البلدين تحسنت بشكل كبير تحت قيادة السيسي.
وذكرت الصحيفة أن السيسي يعمل على بناء علاقات أوثق مع المجتمع المسيحي، حيث في عام 2014 زار السيسي البابا فرنسيس في روما، وفي عام 2015 لأول مرة شارك الرئيس المصري في الاحتفال علنا بعيد الميلاد مع القادة المسيحيين في مصر، وفعل ذلك مرة أخرى في عام 2016، فضلا عن أنه يعمل على ترميم عشرات الكنائس القبطية التي تضررت أو دمرت من قبل الإرهابيين.
واختتمت الصحيفة حديثها عن الفوائد التي يمكن جنيها من ثمار العلاقات مع السيسي أنه يسعى لبناء علاقات وثيقة مع الجالية اليهودية على عكس أسلافه، حيث شارك الزعيم المصري في جهد استثنائي حقا لبناء علاقات حميمة وقريبة من الجالية اليهودية الأمريكية ولهذا فهو يستحق الإشادة بقوة.
ومن شهد له الصهاينة بمثاليته . لا يشك احد في غدره وخيانته