“لاكروا”: البراءة لمبارك والاعدام لمرسي.. والمصريون لم يكترثوا كثيرا للموضوع
شارك الموضوع:
وصفت صحيفة “لاكروا” الكاثوليكية الفرنسية المصريين بلامبالاة تجاه تبرئة الرئيس الأسبق حسني مبارك من قتل المتظاهرين بعد مرور أكثر من ست سنوات على الثورة التي أطاحت بنظامه.
وأكدت الصحيفة أن المصريون لم يكترثوا لقرار تبرئة محكمة النقض للرئيس المخلوع حسني مبارك، وقالت الصحيفة: مبارك الذي اتهم بقتل المتظاهرين في 2011، نال البراءة من قبل محكمة النقض في 2 مارس الجاري.
وقالت إن الرئيس السابق ظل تحت اﻹقامة الجبرية في مستشفى المعادي العسكري، الواقع بأحد اﻷحياء الراقية في العاصمة القاهرة، منذ اﻹطاحة به من السلطة عام 2011.
وأشارت إلى أن مبارك، الذي ظل في السلطة منذ 1981، اتهم بالتحريض على قتل 846 من المتظاهرين المشاركين في مظاهرات يناير وفبراير 2011، خلال اشتباكات مع الشرطة. حكم نهائي وأكدت الصحيفة الفرنسية أن هذا القرار أغلق الماراثون القضائي، الذي شهد العديد من التقلبات، حيث حكم على حسني مبارك بالسجن المؤبد في يونيو 2012، لتعاد محاكمته من جديد، وفي نوفمبر عام 2014، أسقطت التهم الموجهة إليه لكن النيابة استأنفت الحكم.
وأشارت الصحيفة إلى أنه يوم الخميس 2 مارس، أكدت محكمة النقض إسقاط التهم عن مبارك، وهو القرار الذي استُقبل باللامبالاة من قبل المصريين المنشغلين باﻷزمة الاقتصادية، الذين لم يعد يرغبون كما يبدو في فتح هذه الصفحة، التي يعتبرونها من الماضي. وأكدت الصحيفة أنه منذ وصول عبد الفتاح السيسي للحكم، فإن معظم المقربين من حسني مبارك المتهمين في العنف برّأهم القضاء. محاكمة جديدة لمرسي
وقالت “لاكروا” إن محمد مرسي، أول رئيس منتخب ديمقراطيا في تاريخ مصر، والذي أطيح به في عام 2013، لا يزال في السجن، حيث حكم عليه بالإعدام في 16 مايو 2015 بتهمة التحريض على العنف وتهريب السجناء خلال أحداث العنف التي أدت إلى اﻹطاحة بمبارك. لكن محكمة النقض ألغت هذا الحكم يوم الثلاثاء 15 نوفمبر 2016، وأمرت بمحاكمته من جديد أمام محكمة جنائية.