الفلسطينيون تنفسوا الصعداء.. هذه هي صفقة ترامب لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
” منذ المكالمة الهاتفية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حدثت تطورات عدة، خاصة وأن الفلسطينيين لم يتوقعوا ذلك الأمر، لا سيما في ظل الصداقة القوية التي تربط ترامب مع نتنياهو “.. وفق ما ذكر موقع “المونيتور” الأمريكي
وأضاف الموقع الأمريكي في تقرير ترجمته وطن أن رام الله تشعر الآن بالتفاؤل الحذر، خاصة وأن الرئيس ترامب كرر ثلاث مرات على الأقل خلال حديثه مع عباس رغبته في التوصل إلى تسوية بين إسرائيل والفلسطينيين، مشيدا بعباس على المستوى الشخصي، كما أثنى على الشعب الفلسطيني.
وأكد المونيتور أن الرئيس ترامب لم يستخدم خلال الاتصال الهاتفي عبارة حل الدولتين، ولكن مساعدين ومراسلين آخرين أوضحوا أن ترامب ليس لديه فكرة أخرى بخلاف حل الدولتين، ومن المتوقع أن يجري اللقاء بين عباس وترامب في البيت الأبيض بحلول يونيو المقبل.
واستطرد الموقع أن ترامب مهتم جدا بعقد المؤتمر الإقليمي الدولي لبدء عملية السلام، وفقا للجدول الزمني، ومن المتوقع أن يعقد في أغسطس أو سبتمبر المقبلين، وحتى ذلك الحين يحاول الأمريكيون دراسة التشابك بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتقديم توصيات حول ما توصل إليه ثلاثة رؤساء أمريكيين هم كلينتون وبوش وأوباما، بهدف التوصل إلى تسوية دائمة بين إسرائيل والفلسطينيين، أو على حد تعبير الرئيس الجديد التوصل للصفقة التي من شأنها أن تعود بالفائدة على جميع الأطراف.
وأشار المونيتور إلى أن الفلسطينيون الذين انتابهم القلق الشديد بعد انتخاب ترامب، تنفسوا الصعداء هذا الأسبوع، مضيفا أن وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان كشف أنه كانت هناك جولة من الاجتماعات في واشنطن يوم 7 مارس لفهم الوضع الجديد، حيث كشف ليبرمان أن هناك فرق كبير بين الأهداف الاستراتيجية لحكومة ترامب والأهداف الاستراتيجية لإسرائيل، في حين كان هناك عدد غير قليل من التعاون والتعديلات على المستوى التكتيكي بين واشنطن وتل أبيب.
وذكر الموقع أن ليبرمان كان يقصد في تصريحاته قضية بناء المستوطنات، حيث التف نتنياهو على رغبات أمريكا ليعلن أمس عن موافقته على بناء مستوطنة جديدة في البؤرة الاستيطانية الواقعة في الضفة الغربية التي تعرف باسم عمونا لصالح الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، حيث يقول نتنياهو إن هذا ليس حقا مستوطنة جديدة، ووعد بأن الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من عمونا سينقلون إلى هذه المستوطنة الجديدة، ولكن من المشكوك فيه ما إذا كان الأمريكيون سيوافقون على إقامة المستوطنة الجديدة.
ولفت المونيتور إلى أن ليبرمان أطلع مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية، بينهم وزير الخارجية ريكس تيلرسون على الخطة السياسية لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بما يشمل تبادل الأراضي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، حيث أن ليبرمان يريد التخلي عن الأراضي التي يقطنها السكان العرب الفلسطينيين مقابل الكتل الاستيطانية.
ووفقا لمصادر أمريكية مطلعة على المحادثات، فإن الجانب الأمريكي يأخذ خطة ليبرمان على محمل الجد، حيث عندما يتحدث ترامب عن الاتفاق فإنه يعني أن الصفقة لا تقتصر فقط على إسرائيل والفلسطينيين، ولكن تشمل جميع الأطراف الأخرى، وفي هذا السياق، فمن الممكن أن تعود فكرة تبادل الأراضي التي تضم أيضا مصر والأردن.
واختتم الموقع بأن وزارة الخارجية الأمريكية تعكف الآن على دراسة الاتفاق الإطاري الذي جرى التوصل إليه بين وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عام 2014.