قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إن بشار الأسد لا يزال يطلق على نفسه لقب الرئيس السوري، لكن الحقيقة أنه لم يعد الرئيس ولم تعد سوريا كما كانت، فاليوم بعد ست سنوات من الحرب في سوريا أصبحت الأرض مدمرة مع مئات الآلاف من القتلى وملايين اللاجئين، ولا تظهر أي نهاية للحرب الأهلية في الأفق، لكن الرئيس السوري ينوي الاستمرار في تقمص دور الرئيس مثل عيد المساخر الذي يستمر طوال العام.
وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته “وطن” أنه على الرغم من التدخل الروسي في العام الماضي، لا تزال سوريا تعاني من انقسام بين النظام والثوار وتنظيم الدولة الإسلامية، حيث يتحكم النظام السوري فقط في الغرب، وشهد شمال سوريا تغييرات كبيرة، حيث تدخلت مؤخرا القوات الأمريكية في البلاد.
واستطردت يديعوت أنه بالنظر إلى خريطة الحرب في سوريا لا تبدو هناك اختلافات كبيرة في السنوات الثلاث الماضية، بل هناك تقلبات والمعركة النهائية في حلب لم تحسم بعد على الرغم من التدخل الروسي الذي منع سقوط نظام الأسد وسمح له بالانتقال من وضع الدفاع إلى الهجوم.
وذكرت الصحيفة أن الروس لم يغيروا من واقع الحرب، حيث منذ أكثر من ثلاث سنوات الشمال يسيطر عليه الأكراد والغرب والشرق يسيطر عليه النظام والجنوب تسيطر عليه داعش، والجماعات المتمردة المعتدلة لا تزال بعيدة كل البعد عن الاستسلام رغم أنها فقدت السيطرة على ثلاثة تجمعات رئيسية.
وأكدت يديعوت أن روسيا لم تكن تتوقع أنها ستغرق في هذا الوحل، كما أن شركاء روسيا ضعفاء جدا ولم يحسموا المعركة حتى الآن، رغم أن روسيا تستخدم تكتيكات متطورة تهدف إلى إضعاف المتمردين، معتبرة أن فلاديمير بوتين هو الرئيس الفعلي لسوريا، مشيرة إلى أن الحرب بطيئة في سوريا نتيجة لانخفاض مستوى القوات القتالية في الميدان، لذا قوات النظام تعتمد اعتمادا كليا على روسيا وإيران، وبالتالي يمنح لهما المزيد من القدرة على تحديد مسار الأحداث، حيث في الماضي كان يدير الرئيس السوري البلاد، لكنه الآن في الجزء السفلي من الهرم الحكومي بعد روسيا وإيران.
ويعتبر أعظم نجاح لروسيا هو مؤتمر أستانا في كازاخستان الذي عقد الشهر الماضي، وهو المؤتمر الذي يفتقر إلى المعارضة السورية، حيث تمكنت روسيا من توريط تركيا وإضافتها إلى قائمة التفاوض الراعية للجماعات المتمردة، ومما لا شك فيه أن فشل أستانا يعتبر مقدمة لفشل جنيف أيضا لأن نقاط الخلاف لا يمكن حلها.
وأشارت يديعوت إلى أن السنة السابعة من الحرب الأهلية في سوريا سوف تتميز بالمنافسة بين الروس والأمريكيين في الاستيلاء على الأراضي من داعش، والخبر السار هو أنه التقى يوم الثلاثاء الماضي ثلاثة رؤساء أركان تابعين للولايات المتحدة وروسيا وتركيا من أجل تنسيق الحملة ضد داعش.
واختتمت يديعوت بأنه بالنسبة لإسرائيل، الخبر السار هو أنه بعد ست سنوات من الحرب، سوريا لم تعد تشكل تهديدا وجوديا لإسرائيل والأسلحة الكيميائية والبيولوجية لم يعد لها وجود.
هذا محور الممانعة والمقاومة والصمود والتصدي بقيادة المجرم الجبان بشار أسد ومعه ايران وحزب الشيطان بقيادة ابن المتعة حسنية وبطل الجزائر بوتفليقة وروسيا وأمريكا لكن طبعا من تحت الطاولة.
المسخرة والمضحك أن كل دول محور المناكحة لم تطلق طلقة واحدة على اسرائيل من نظلام بشار أسد الى ايران الى الجزائر, اما ابن المتعة حسنية نصرالله فبطولاته في الجنوب هي تمثيليات مضحكة تم اخراجها في اسرائيل ومنذ عام 1983 منع حزب الشيطان فصائل المقاومة الفلسطينية أو أي مخلوق من مقاومة اسرائيل واحتكر العملية لنفسه حسب ما تم الاتفاق عليه مع مشغلي حسنية نصر الله في اسرائيل.
موضوع آخر الجزائر تحشد جيشها المضحك على حدود المغرب, اما ايران فكل جهودها منصبة على الدول العربية ولم تطلق رصاصة واحدة على اسرائيل.
الأغرب من هذا أن داعش لم تطلق رصاصة واحدة ضد ايران أو اسرائيل أو حتى روسيا.
أكثر من ذلك تنظيم القاعدة والذي يقيم قادته في ايران, لم يطلق رصاصة واحدة على ايران أو اسرائيل أيضا.
نتمنى من مهرجي محور الممانعة أن يوقولوا لنا مشروعهم لمقاومة من وضد من؟
لا يوجد مطابقة بين العنوان والمحتوى