معاريف: حرب “67” لم تكن عسكرية بل سياسية.. وهذا ما جرى في أروقة الجيش وغزة أربكتنا

كشف رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية خلال حرب 1967 التي تعرف باسم حرب الأيام الستة أو “نكسة العرب”  اللواء أهارون ياريف الستار عن مناقشة واسعة جرت بين الجيش والحكومة حول ما إذا كان ينبغي تأجيل تنفيذ هجوم مفاجئ على مصر، حيث جرى الكشف عن ذلك أمس كجزء من أرشيف الجيش الإسرائيلي حول الذكرى الـ50 لحرب الأيام الستة، كما يكشف الأرشيف عن  شهادة 19 شخصا من ضباط المخابرات الذين شاركوا في الحرب، مؤكدين أنه كان هناك نقصا خطيرا في المعلومات الاستخبارية.

 

وأضافت صحيفة معاريف في تقرير ترجمته وطن أنه في شهادته في قسم التاريخ بالجيش الإسرائيلي، قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية إن المصريين يستعدون في شبه جزيرة سيناء، مؤكدا أن الاستخبارات العسكرية تلقت معلومات تفيد بأن الجيش المصري أجرى بعض التطورات العسكرية وأنه يتوجب على إسرائيل إيجاد طرق لإحداث اختراق في هذه القوة المصرية.

 

وزعم رئيس الاستخبارات العسكرية السابق أن وزير الحرب حينها موشيه دايان حاول الحصول على تقديرات جديدة للجبهة المصرية، حيث ذكر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية بأن ديان قال هناك أنباء أن المجموعة المصرية العسكرية تنهار، على الرغم من أنه لم يكن لديه تأكيد على هذه المعلومة، وقال لرئيس الوزراء: تلقينا معلومات عن انهيار نظام المخابرات العسكرية المصرية.

 

وأشار ياريف إلى أن اسحاق رابين كان غير راض عن التقديرات الاستخبارية، وكان يقول إنه لا يمكن فهم سلوك وتصرفات الرئيس المصري جمال عبد الناصر، لذا حافظ اسحاق على التدخل بإحساسه المنهجي، متسائلا ماذا يريد عبد الناصر؟

 

وانتقد ضابط استخبارات في لواء 14 يدعى اللواء شلومو رون عدم وجود الصور الجوية والمعدات، مشيرا إلى أن جنوب سيناء جبل صعب التضاريس، ولم يكن لدينا معلومات واضحة حول ما يجري في المعركة.

 

وكشف ضابط استخبارات الفرقة 84 الكولونيل نفتالي رابين أن فرقته استطاعت لأول مرة اختراق شمال سيناء واحتلت أجزاء كبيرة من هذه المنطقة، موضحا أن المعوقات التي واجهت فرقته عدم وجود خرائط واضحة لهذه المناطق، كما أن الدوريات الجوية لم تكن تؤدي عملها بنجاح، وأضاف: خلال المعركة تلقينا بالكاد تقارير استخباراتية حول الوضع الذي تغير خلال القتال، حيث تمكن لواء شرطة من التدخل سريعا في سيناء والاستيلاء على العريش، مؤكدا أنهم تلقوا المواد الاستخبارية من هيئة الأركان العامة.

 

وعن المعركة في غزة، قالت الصحيفة العبرية استنادا إلى أرشيف الجيش أنها كانت صعبة وسقط فيها العديد من الضحايا، مضيفة أن نيران المدفعية الثقيلة هي التي حسمت المعركة، موضحة أن الوضع في سوريا كان أكثر سهولة من الجبهات الأخرى، حيث استطاعت القوات الإسرائيلية تحقيق تقدمات واسعة في المعركة، معتبرة أن الخرائط ساعدت في تحرك القوات الإسرائيلية بشكل صحيح.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

  1. شيء مؤسف ان البعض الى يومنا هذا لم يدرك ان هذه التمثيليات المسماة بالحروب كانت اكبر كذبه وخيانه من قبل العربان وتم فيها تسليم سيناء والجولان تسليم اليد للصهاينه بخطط مرسومه مسبقا .. لو كانت مشاجره بين قبيلتين لما انتهت في ستة ايام .. احترمو عقول البشر وكافي تزييف للحقائق

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث