“النفيسي”: إيران عدوّ للأمّة ويجب محاربتها ولهذا أتمنى أن لا يحكم الإسلاميون أي دولة عربيّة

قال المفكر والأكاديمي الكويتي عبد الله النفيسي، إيران كشفت عن أنيابها في العراق وسوريا أصبحت عدوا للأمة الإسلامية ويجب محاربتها”.

 

وأكد “النفيسي” خلال مشاركته في برنامج “المقابلة” على قناة “الجزيرة”، أن حديث إيران عن التقارب بين المذاهب مجرد كذبة كبيرة، وهي لا تقبل بمسجد واحد فقط لأهل السنة في طهران، وتسعى جاهدة للسيطرة على الدول العربية واحدة تلو الأخرى.

 

وشدد على أن نفس إيران قصير وأن مجريات الأمور في غير صالحها، فالأمور في العراق غير مستقرة لها، والحالة السورية لا تبشر بأي استقرار لإيران، واليمن لن تستقر فيه إيران بفعل عاصفة الحزم، كما أن علاقات إيران متوترة جدا مع أميركا بعد وصول دونالد ترمب إلى السلطة، وحتى الروس بدؤوا يضيقون بإيران.

 

وردا على سؤال عن أسباب دعوته لكونفدرالية خليجية، أوضح النفيسي أنه يمكن لدول الخليج أن تتحد في دولة واحد كونفدرالية، بحيث يكون لها وزارة دفاع وخارجية ونفط واحدة، وأما في أمور الإدارة الداخلية فيكون لكل دولة السياسة التي تراها الأنسب لها، حسب رأي النفيسي فإن ذلك سيمكن دول الخليج الصغيرة المساحة من أن تحمي نفسها في المستقبل من أي أخطار.

 

الحركة الإسلامية

وفيما يتعلق بتجربة الإخوان المسلمين بالحكم، قال النفسي إنه لا يتمنى أن يحكم في العالم العربي أي جماعة إسلامية سواء الإخوان أو غيرها، معللا ذلك بعدم نضوج تلك الجماعات للحكم، وأنها ما زالت تفتقر لخبرة إدارة الدول، ومضى يقول “وإذا وصلت ستفضح نفسها وتسقط المشروع الإسلامي، كما حدث في مصر”.

 

وأشار إلى أنه شارك عام 1988 مع ثلاثة عشر من كبار المفكرين الإسلاميين من أبرزهم حسن الترابي ومحمد عمارة وفريد عبد الخالق وطارق البشري، في إصدار كتاب بعنوان “الحركة الإسلامية رؤية مستقبلية أوراق في النقد الذاتي”، انتهى إلى أن لافتة الإخوان المسلمين تكلف أفرادها الكثير من التضحيات، وبالتالي يجب حل الجماعة وتأسيس كيانات جديدة، وفصل الدعوي عن السياسي، ولكن الجماعة هاجمت هذه المجموعة ولم تلتفت لما ورد في الكتاب من مقترحات.

 

وردا على سؤال عن أسباب نجاح تجربة الإسلاميين في تركيا بخلاف العالم العربي، أوضح النفيسي أن تجربة الأتراك مختلفة، لأن لهم تجربة في التعامل مع العلمانية، فقد عاش الإسلاميون في كنف الدولة العلمانية التي أسسها كمال أتاتورك لفترة طويلة، فتعلم الإسلاميون الأتراك المزج بين الإسلامية والعلمانية.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

  1. هذا تحليل صحيح وارجو أن يصل لمحرري وطن الذين يتيحون صفحات وطن للإخوانية أيات عرابي (التي يضيق صدر وطن لنقدها). وآيات توزع اتهاماتها في كل اتجاه لا يتماشى مع الفكر الإخواني الأحادي والقاصر، ولا تميز بين زعيم وطني بامتياز له سجل كبير من الإنجازات وشخصية معاقة مثل السيسي أو حتى مرسي. الإخوان ناجحين فقط في إدارة الجمعيات الخيرية ولا يصلحوا إطلاقاً لإدارة أي شأن عام.

    وهذا تعليق غير مكرر يا وطن

  2. ولكن رغم أن الإسلاميون الأتراك يعرفون المزج بين الإسلامية والعلمانية إلا أن أوربا والصهيونية تحاربهم وخير دليل لذلك الإنقلاب في صيف العام الماضي
    وحكام العرب يحاربون العلمانية الإسلامية لأنها تتعارض مع مصالحهم كما كان ملك المغرب المقبور الحسن الثاني الذي كان دائما يقول لا يمكن لأي حاكم أن يكون مسلما وعلمانيا في نفس الوقت،يقولها ليس لأنه متدين ملوك المغرب ليسو متدينين ولكن لأن العلمانية الديمقراطية تهدد عروشهم

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث