أصبحت شركات الوجبات السريعة معروفة جدا في كل أنحاء العالم بفضل الحملات الإعلامية الواسعة التي تقوم بها، وهي في الغالب تستهدف العائلات، وبالتحديد الأطفال، لكونهم سريعي التأثر بتلك الإعلانات، لذا فإن هدف هذه الشركات هو إغراء الأطفال لكي يلجأوا إلى والديهم لشراء تلك الوجبات لهم، وبالتالي ترتفعُ نسبة الأرباح.
إن نسبة كبيرة من الشركات المزودة للطعام أو المسؤولة عن التغليف لا تخضعُ لأي مراقبةٍ أو فحص، رُغمَ أن إدارة الأغذية والعقاقير (FDA) في الولايات المتحدة الأمريكية، تفرضُ على الشركات الخضوع للمراقبة، إذ أظهرت الإحصائيات أن اكثر من 65% من الشركات لم تخضع للفحص لأكثر من 5 سنوات .
ومن بين تلك الأسرار، هو أن معظم شركات الوجبات السريعة تستورد المشروبات من طرفٍ ثالث؛ لكونها لا تخضعُ لأيّ فحصٍ دقيق، حيثً تضمّ هذه السوائل مكوناتٍ كيميائيّة خطيرة، وبالأخصّ الزرنيخ العضويّ وغيرُ العضويّ حيث ترتفع نسبتمها في العصائر المستوردة أكثر من العصير الذي يتم شراؤه من المتجر.
ونجدُ في الغالب عبارة “منتج طبيعيّ” أو “عصير طبيعيّ” في عُلب الوجبات السريعة، لكن ليس لها أي شهادة تثبت صحة ذلك، وتضع الشركاتُ تلك العبارة فقط لأنّ الزبون يرتاحُ عندما يراها، وبالتالي فإنّ ذلك استراتيجيّة تتبعها الشركاتُ لاستدراج الزبائن.
كما أنّ العديدُ من المؤسسات والجمعيات تكون برعاية شركات الوجبات السريعة، ومن ضمنها المؤسسات الخيرية، لكنذ الهدفَ منها بالطّبع هو الإشهار ونشر اسمها في كلّ مكان، كما أنّها لا تكشفُ عن الميزانية المخصصة وأين يذهب كلّ المال المُتبرّع به، فعلى سبيل المثال، لم تنل مؤسسات “ماكدونالدز” سوى حصة قليلة من الربح السنوي للشركة، كما تم اتهامهم باستهداف الأطفال وعائلاتهم من اجل تحقيق الارباح .
وتعتبر شركة “ماكدونالدز” من أكثر الشركات شهرةً في العالم، حيث يتجاوز عدد مطاعمها 36 الف مطعم حول العالم، لكنها أيضاً من بين الشركات التي تواجه أكثر التهم، وعلى رأسها استخدام لحوم منتهية الصلاحية، خاصةً في آسيا، مما أدّى إلى وقفِ تقديم اللّحوم في العديد من المطاعم بـ”هونغ كونغ”، وبعضها توقف عن العمل الى غاية التعاقد مع شركات مزوّدة أُخرى.