“أوبن ديموكراسي”: مصر مقبرة الباحثين عن الحقيقة.. ولكم في ريجيني العظة والعبرة
شارك الموضوع:
” لم يكن الكثيرون يعرفون جوليو ريجيني حتى ظهور الأنباء التي تحدثت عن اختفائه في أعقاب ذكرى 25 يناير في عام 2016 الماضي، لقد كان هذا الشاب الأجنبي مفتونا بمصر سياسيا وفكريا، يتطلع إلى أن يفهم نضالات المصريين المهمشين في الأرض”.. هكذا بدأ موقع “أوبن ديموكراسي” الأمريكي تقريره.
وأضاف الموقع الأمريكي في تقرير ترجمته وطن أن كل شخص في مصر له تجربة معقدة مع عنف الدولة خاصة الصحفيين والأكاديميين والعاملين في المنظمات غير الحكومية، لكن حادث ريجيني كشف عن وجه آخر وهو كراهية الأجانب برعاية الحكومة والقومية الشوفينية، حيث لم تعد هذه الحكومة تهتم لجوازات السفر الأجنبية.
وأوضح الموقع أن جوليو قتل عقابا على البحث عن الحقيقة والعدالة، خاصة في ظل السياق الأوسع من الوحشية الاستبدادية التي يتبناها نظام عبد الفتاح السيسي في البلاد، مثل القتل خارج نطاق القضاء، وتعذيب المعتقلين وانتهاكات الحرية الأكاديمية، حيث أن مصر اليوم تحت حكم أبشع دكتاتور في ذاكرة تاريخها، كما أن مصر الآن ثالث أكبر سجان للصحفيين في العالم بعد تركيا والصين. وفي العام الماضي تمت مهاجمة مبنى نقابة الصحفيين في القاهرة.
كما حذر السيسي مؤخرا مما أسماه بحروب الجيل الرابع التي يجري شنها ضد مصر من قبل الصحافة، معتبرا أن التقارير الإعلامية التي يجري نشرها تهدف إلى كسر إرادة المصريين، وبالطبع هذه الحملة القمعية تمتد إلى ما أبد من وسائل الإعلام العالمية، حتى طالت مركز النديم الذي يساعد على إعادة تأهيل ضحايا عنف الدولة، الذي أصدر مؤخرا تقريره السنوي حول انتهاكات حقوق الإنسان خلال العام الماضي، حيث في عام 2016 كان هناك ما يقرب من ألف حالة اختفاء قسري، فضلا عن أكثر من 500 حالة وفاة نتيجة التعذيب، وهناك أكثر من 300 حالة تعذيب جماعي، وأكثر من مائة حالة وفاة في الحجز.
وشدد أوبن ديموكراسي على أن ما حدث لجوليو يجب أن يوضع في إطار هذه الخلفية الاستبدادية، وهو ما يؤكد أن عنف الدولة بحجمه وعمقه وشراسته لا يمكن أن يقتصر داخل حدود مصر، حيث كان حلفاء مصر الغربيين دائما متواطئون في استبداد مبارك، وفي العامين الماضيين وقعت مصر صفقات أسلحة جديدة وكبيرة مع كل من الولايات المتحدة وفرنسا، كما وصف دونالد ترامب نظيره المصري بالرجل الرائع.
واختتم الموقع بأن النضال من أجل العدالة له ثمن باهظ في مصر، وعلينا أن نتذكر أن ريجيني لن يكون آخر ضحايا الدولة المصرية، وعلى الجميع أن يدرك مدى قذارة سياسة أجهزة الأمن المصرية وسوء المعاملة والحياة المحطمة في البلاد.
زمع ذلك تزور ميركل مصر وتدعم المستبد بالاموال وتعود السعودية صاغرة الى حضنه وتعيد امدادات نفط ارامكو المجانية وتاتي الكويت والامارات بالملايين لانقاذ الاقتصاد المنهار وترقيع الوضع المزري ويصفق ترامب للقاتل المستبد