شهدت مدينة “الجم” التاريخية في تونس، الأربعاء، هدوءاً حذراً غداة عنف واحتجاجات بسبب إعادة فتح نقطة بيع للخمور في الجهة أثارت غضباً بين صفوف السكان.
وشهدت المدينة، التي تضم أحد أشهر المسارح الرومانية في العالم والواقعة بولاية المهدية الساحلية جنوب شرق العاصمة، احتجاجات ليل الثلاثاء الماضي أدت إلى قطع الطرق وحرق الإطارات المطاطية وتعطل حركة سير القطارات المتجهة نحو العاصمة، وحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وتدخلت الشرطة لوقف الاحتجاجات عبر استخدام الغاز المسيل للدموع كما أوقفت عناصر من بين المحتجين.
ويسود المدينة الجاذبة للسياح هدوء حذراً صباح اليوم الأربعاء .
واندلعت احتجاجات سابقة في المدينة تطالب بغلق محل بيع للخمور وأدى ذلك بالفعل إلى إغلاق مؤقت له.
وأصدرت وزارة التجارة قراراً بالغلق في فبراير 2016 لكن صاحب المحل تحصل على حكم قضائي مؤيد له ما سمح له بإعادة نشاطه.
ويقول ممثلون عن المجتمع المدني في الجهة إن فتح محل لبيع الخمور لا يمثل مشروعاً للتنمية في الجهة التي تعاني كأغلب المناطق الداخلية في البلاد من ارتفاع نسب البطالة في صفوف الشباب وتأخر مشاريع التنمية منذ أحداث الثورة عام 2011.
وتعرف تونس نسب عالية لاستهلاك الخمور، وأثناء صعود التيار الإسلامي عقب أحداث الثورة في 2011 تعرضت عدة نقاط لبيع المواد الكحولية إلى التهشيم والغلق من قبل جماعات سلفية.