قضت محكمة المطبوعات اللبنانية بتبرئة سمير جعجع – رئيس حزب “القوات اللبنانية” – من تهمة الانتماء إلى الإخوان المسلمين التي وجهها له الموسيقار زياد الرحباني .
وغرّمت المحكمة ، زياد الرحباني مليون ليرة لبنانية (660 دولارا) وألزمته بقبول رد المدعي، وبنشر تصحيحه أو تكذيبه، إضافة إلى تحميله الرسوم والمصاريف كافة.
وقالت المحكمة إن الرحباني وجّه اتهامات باطلة لجعجع، خلال ظهوره في برنامج “أبيض وأسود”، على فضائية “NBN”،
واتهم الرحباني في المقابلة التي أجريت بالعام 2012، سمير جعجع، بأنه على علاقة بجماعة الإخوان المسلمين في مصر.
كما زعم أن رئيس حزب القوات اللبنانية متورط بتفجير كنيسة سيدة النجاة في تسعينات القرن الماضي، رغم تبرئته منها من قبل المجلس العدلي.
وخلال المقابلة، تهكّم الرحباني حينها على جعجع، حيث قال: “وينو سمير جعجع، وينو هيدا المصري الحبوب من بيت جعجع؟ طلع في عنا مصاروي بالشمال في حكيم مصري لبناني، وحبسوا لهيدا المصري 11 سنة مخابرات الجيش وما منعرف ليه”.
وأضاف: “مع إنو إخوان والإخوان مسموحين بس هوي لأنو مسيحي وإخوان شكّوا فيه. بالنهاية بيشتغل فكر وإخوان ومسيحي ومن بشري، وخبريتو خبرية وفي كنيسة النجاة عم ينكرها وإنّو عاملينا في هنّي، إنّو عنده أخبار كتير وآخر خبرية بعتقد كانوا هنّي وراها بحفل صارت بضبيّة ومع جماعة الدكوانة فوقهن، وصارت معروفة الدكوانة بالمنطقة الشرقية إنّو يللي صار يقول رايح عالدكوانة بيقولولو على زعران الدكوانة وشو ناطر بعد الجيش تيتفرّغ لهيدا الموضوع؟”.
يشار إلى أن زياد الرحباني هاجم سمير جعجع في عدة مواضع، حيث وصفه في مقابة مع صحيفة “العهد” الموالية لحزب الله، بأنه “مختل وطائفي وعنصري”.
وطالب حزب القوات اللبنانية، زياد الرحباني، البقاء في الفن والموسيقي، وعدم الخوض في السياسة.
ووجه الموقع حينها رسالة إلى الرحباني جاء فيها: “لماذا وأنت تصر أن تبقى هناك لا تصرّ أكثر على احترام ذكائنا، نحن جمهورك الذي أدمن لفترة طويلة ألحانك ولا يزال، وتحوّلت مسرحياتك إلى ما يشبه أنشودة الأجيال؟! لماذا يصرّ زياد الرحباني على تحطيم صورته والتقليل من شأنه ومن شأن فنه حينما يلجأ وبأسوب شوارعي مبتذل عديم الثقافة، نعم عديم الثقافة، لتمرير أفكاره السياسية وعبرها أضاليل ومواقف أقل ما توصف بالصبيانية؟!”.
وتابع حزب القوات اللبنانية مخاطبا الرحباني: “بقدر ما نفتخر بزياد الرحباني الموسيقي، بقدر ما نشمئز من زياد الرحباني (المنظّراتي)، فمع كل إطلالة له ازدواجية في المواقف وتخبّط في الآراء وقراءات من زمن آخر للواقع السياسي”.
يشار إلى أن زياد الرحباني نجل المطربة الشهيرة “فيروز”، أعلن مرارا أنه ينتمي للحزب الشيوعي اللبناني.