تقرير إسرائيلي: مبادرة السلام السعودية خدعة كبيرة
شارك الموضوع:
علق موقع “أروتس شيفاع” الاسرائيلي على مبادرة السلام العربية, مشيراً إلى إنه في مارس 2002، اجتمعت الجامعة العربية في بيروت واعتمدت مقترح حل الدولتين على أساس تطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل انسحاب إسرائيلي كامل إلى حدود ما قبل 76 وعودة لاجئي 1948، واصفا المبادرة أو ما أسماها الموقع بالمقترح غير مبتكر، وقد صمم كصورة إيجابية للعرب وخاصة للسعوديين.
وأضاف الموقع الإسرائيلي في تقرير ترجمته وطن أنه في 30 أبريل 2013، اقترح وزير خارجية قطر إحياء مبادرة السلام العربية التي أدخلت في عام 2002، ولأول مرة خففت مطالبتها بأن تعود إسرائيل إلى حدودها قبل عام 1967.
وبدلا من ذلك وافقوا على إمكانية تعديل هذه الحدود باتفاق مقارن ومتفق عليه بصورة متبادلة مع مبادلة بسيطة للأرض.
وسلط الموقع الضوء على سجل قرارات جامعة الدول العربية منذ تأسيسها في عام 1945، الذي لا يكاد يكون نموذجا للتسوية السلمية للمنازعات بروح الأمم المتحدة، وعلى سبيل المثال قبل إنشاء الدولة اليهودية اتخذت الجامعة الخطوات التالية:
في ديسمبر 1945، شنت الجامعة العربية حملة لمقاطعة السلع الصهيونية التي لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا، وفي يونيو 1946 أنشأت اللجنة العربية العليا لتنسيق الجهود فيما يتعلق بفلسطين، وهي هيئة أدت إلى تنسيق محاولات مسح إسرائيل من الخريطة، وفي ديسمبر 1946، رفضت الخطة الأولى المقترحة لتقسيم فلسطين، مؤكدة من جديد أن فلسطين جزء من الوطن الأم العربي.
وفي أكتوبر 1947، قبل التصويت على القرار 181 الذي يعرف بخطة التقسيم، أكدت الجامعة مجددا على ضرورة الاستعدادات العسكرية على طول الحدود العربية للدفاع عن فلسطين،
وفي فبراير 1948، وافقت على خطة لاتخاذ إجراءات سياسية وعسكرية واقتصادية لمواجهة الأزمة الفلسطينية،
وفي 15 مايو 1948، غزت القوات النظامية لمصر وعبر الأردن وسوريا ولبنان والعراق ووحدات من المملكة العربية السعودية واليمن إسرائيل لاستعادة القانون والنظام،
وأصدرت الجامعة العربية وثيقة مطولة بعنوان إعلان بشأن غزو فلسطين وفي ذلك، وجهت الدول العربية الانتباه إلى أن الظلم الذي ينطوي عليه هذا الحل الذي يؤثر على حق شعب فلسطين في الاستقلال الفوري سببا لرفض العرب للقرار 181 الذي قالت الجامعة لن يكون من الممكن تنفيذه بالوسائل السلمية، وأن فرضه القسري سيشكل تهديدا للسلم والأمن في هذا المجال، وادعت أن الأمن والنظام في فلسطين قد تعطل بسبب النوايا العدوانية والتصاميم الإمبريالية للصهاينة.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، عزام باشا، أقل دبلوماسية وأكثر صراحة، وفي نفس اليوم الذي أعلنت فيه إسرائيل استقلالها في 14 مايو 1948، في مؤتمر صحفي عقد في القاهرة في اليوم التالي قرر باشا تدخل العرب لاستعادة القانون والنظام، وأضاف: ستكون هذه حرب إبادة ومذبحة كبيرة ستحدث مثل المجازر المنغولية والحرب الصليبية.
وزعم الموقع أنه واصلت جامعة الدول العربية معارضة السلام بعد حرب الاستقلال الإسرائيلية عام 1948، حيث في 15 يوليو 1948، تبنى مجلس الأمن الدولي القرار 54 الذي يدعو العدوان العربي إلى التوقف، مع الأخذ في الاعتبار أن حكومة إسرائيل المؤقتة قد أعربت عن قبولها من حيث المبدأ لإطالة أمد الهدنة في فلسطين؛ وأن الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية رفضت النداءات المتعاقبة التي وجهها وسيط الأمم المتحدة، والقرار 53 لإطالة أمد الهدنة في فلسطين؛ مما أدى إلى تجديد الأعمال القتالية في فلسطين.
وفي أكتوبر 1949، أعلنت جامعة الدول العربية أن التفاوض مع إسرائيل من قبل أي دولة عربية سيكون انتهاكا للمادة 18 من جامعة الدول العربية.
وفي أبريل 1950 دعت إلى قطع العلاقات مع أي دولة عربية تشارك في علاقات أو اتصالات مع إسرائيل، وحظرت على الدول الأعضاء التفاوض بشأن السلام الأحادي الجانب مع إسرائيل.
وفي مارس 1979، علقت عضوية مصر في الجامعة بأثر رجعي منذ تاريخ توقيعها معاهدة سلام مع إسرائيل.
وفي 27 مارس 2002، اعتمدت إعلان بيروت في ذروة الهجمات الانتحارية الفلسطينية في إسرائيل، وأعلنت جامعة الدول العربية: ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية الذين اجتمعوا في مجلس قمة الجامعة العربية في بيروت عاصمة لبنان أجروا تقييما شاملا للتطورات والتحديات المتعلقة بالمنطقة العربية وبصورة أكثر تحديدا الأرض الفلسطينية المحتلة، فمع فخرنا الكبير، تابعنا انتفاضة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة ونحن نتحدث عن تحية فخر وتقدير لشعب فلسطين وصموده وانتفاضته الباسلة ضد الاحتلال الإسرائيلي، ونحيي بشرف واعتزاز شهداء الانتفاضة الباسلة.
واعتبر أروتس شيفاع أن جامعة الدول العربية التي عارضت ووقفت جميع جهود السلام مع إسرائيل على مدى ال 72 عاما الماضية، هي أيضا في حالة حرب معلنة مع إسرائيل، وعندما انهارت المحادثات في كامب ديفيد في عام 2000، أطلق القادة العرب الفلسطينيون العنان لانتفاضة الأقصى ضد إسرائيل، زاعما أنه غالبا ما يتحول القادة العرب إلى مثل هذا العنف لكسب ما لم يتمكنوا من تحقيقه على طاولة المفاوضات. حسب زعم الموقع الإسرائيلي.