لماذا يختلف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن جميع الرؤساء الآخرين؟.. هكذا بدأ موقع “ذا اتلانتيك” الأمريكي تقريره بهذا السؤال, مشيراً إلى أن الجميع يتخبط اليوم؛ فالبعض يؤكد أن الرئيس ترامب هو تماما مثل الرؤساء الآخرين، والبعض الآخر يرى خلاف ذلك.
وأضاف الموقع الأمريكي في تقرير ترجمته وطن أن جوناثان شايت، على سبيل المثال، يرى أن دونالد ترامب هو نفسه جورج دبليو بوش ولكن عنصري، ويشير شايت إلى أن ترامب قد أسقط العديد من مظاهر الشعبوية المفترضة التي اعتمدها خلال الحملة الانتخابية.
كما أنه فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، فإن قرار ترامب بشن ضربات صاروخية ضد سوريا لم يكن تحولا جذريا بما فيه الكفاية، حيث أن مستشار الأمن القومي ماكماستر كان يعمل من خلال خطط يمكن أن تضع عشرات الآلاف من القوات الأمريكية في سوريا، وأشار شايت إلى تدخل بوش المتشدد، قائلا: “انهارت المسافة الأيديولوجية بين سياسة ترامب الاقتصادية والخارجية وجورج دبليو بوش أيضا”.
ويرى جاك شافر أنه في البيت الأبيض ترامب يضم جاريد كوشنر وإيفانكا ترامب، تماما كما كان تشيلسي وبيل لاعبين في الجناح الغربي لهيلاري، ولكن ترامب ليس في الواقع هيلاري كلينتون أو جورج دبليو بوش، ولكن في الواقع يمثل المدة الثالثة لباراك أوباما.
ولكن يرى شافر مقارنة ترامب بأوباما أكثر سطحية، مؤكدا أن هناك بعض العيوب الخطيرة في هذه المقارنات، فترامب لا يمكن أن يكون باراك أوباما، أو هيلاري كلينتون، أو حتى جورج دبليو بوش، فبالنظر في مشاكل الملكية أوباما كان بالتأكيد ليس بوش، حتى لو كانوا يتقاسمون الولع، فعلى سبيل المثال، مشبوهة قانونا ضربات الطائرات بدون طيار الأجنبية.
ويبدو أن ترامب، الذي يقترب من جوهرها، يأخذ حقيقة أن ترامب قد عين مستشارا مؤهلا للأمن القومي وبدأ في تعلم أساسيات السياسة الاقتصادية، واستقراء ذلك يعني أنه هو نفسه مثل أسلافه.
واقترب ترامب من سياسات الولايات المتحدة في الماضي، ولكن قدرا معينا من الاستمرارية يعني أكثر من تغيير الرئيس لتحويل الحكومة الأمريكية بأكملها رأسا على عقب. فالتغييرات الأخرى هي نتاج الاصطدامات مع الواقع، لذا قرار ترامب بضرب سوريا يبدو وكأنه رد فعل على الاحتجاج السياسي الداخلي، وتوتره الجديد مع روسيا ينبع من إدراكه لدور الكرملين في سوريا، بدلا من تحول أعمق في النظرة العالمية. كما كانت السياسة الاقتصادية الخاصة بترامب دائما شعبوية.
ولكن من المبكر جدا أن نساوي المناقشات الداخلية حول وضع القوات في سوريا مع حروب بوش الكارثية الكبيرة، كما أن هناك الكثير من الطرق الأخرى التي يختلف فيها ترامب بشكل ملحوظ عن أسلافه وهذا صحيح حتى مع وجود السياسات التي تقود البعض لوصف ترامب بالعنصري، حيث أن جدول أعماله لإنفاذ القانون والهجرة والهوية الوطنية عزز ذلك، بينما بوش رجل نفط تبنى نموذج الحكومة كعمل، لكنه لم يختار وزيرة خارجية غير خاضعة للرقابة وغير فعالة مثل ريكس تيلرسون، ولا سكرتير يهودي غير مؤهل مثل بن كارسون.
إن التشابهات القسرية تهدد بتشجيع الانطباع لدى الناخبين المثقفين بأن جميع السياسيين هم في الواقع متشابهون، على الرغم من النتائج المختلفة على نطاق واسع، والواقع أن ما يقدمه الرئيس مؤخرا ليس وضوحا أكبر، بل أكثر من الالتباس حول ما يريد وما هي السياسات التي سيتبعها، لأن ترامب ليس مجرد أوباما أو كلينتون أو بوش؛ إنه ترامب مما يجعل من المستحيل على أي شخص آخر أن يعرفه.
يجب فتح تحقيق فوري عن صلات محتملة بين الحيوان أوباما وبين ايران. التحقيق يجب أن يتضمن حملة الكب أوباما الانتخابية.
الكلب الحقير أوباما أطلق يد ايران بدون حساب في سوريا والعراق ولبنان واليمن, كذلك فرض الاتفاق النووي فرضا وقدم تنازلات هائلة لايران.