في تصريح عنصري .. مارين لوبان تستفز الجزائريين: الإستعمار الفرنسي هو من جعلكم حضاريين

في تصريح استفزازي وعنصري، قالت مرشحة اليمين المتطرف في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، مارين لوبان، إن الاحتلال الفرنسي أكسب الجزائر أشياء كثيرة إيجابية، وأن الجزائريين الذين يتمتعون بنوايا حسنة يقرون بهذه الحقيقة، على حد زعمها.

 

ووصفت “لوبان” استعمار بلادها للجزائر بأنه “فعل حضاري”، وأنها ليست مع واجب التوبة عن فعل حضاري لفرنسا قبل 1962، لافتة إلى أن الاستعمار الفرنسي ترك أشياء جميلة ما زال الجزائريون يتمتعون بها.

 

وأضافت لوبان في تصريح لقناة “بي أف أم” الفرنسية أن بلادها لم تدافع عن الحركيين وهم (الجزائريون الذين حاربوا من أجل فرنسا) بالشكل المطلوب، و”إن الحركيين وضعوا داخل مخيمات غير ملائمة للعيش في ظروف كارثية”.

 

وفي المقابل، قال المرشح المستقل إيمانويل ماكرون أثناء زيارة قام بها للجزائر قبل شهرين إن “الاحتلال جزء من تاريخ فرنسا وإن الاستعمار جريمة ضد الإنسانية”.

 

ويعد موضوع الماضي الاستعماري لفرنسا بالجزائر إحدى القضايا الشائكة في العلاقات بين البلدين، إذ يلح الجزائريون على أن تعترف فرنسا بجرائمها الاستعمارية والاعتذار رسميا وتعويض ضحاياها في الجزائر، لكن باريس لم تعتذر بعد رسميا عن احتلالها الطويل والمآسي التي ذاقها الشعب الجزائري إبان الاستعمار الذي استمر 132 عاما.

 

وكان الرئيس السابق نيكولا ساركوزي قال قبل سنوات إن الاستعمار الفرنسي للجزائر شكل “إضافة حضارية” لهذا البلد، وقد تبنى حزبه قانون تمجيد الاستعمار المعروف بقانون فبراير/شباط 2005.

 

ومن المنتظر أن يتوجه 47 مليون ناخب فرنسي الأحد المقبل إلى صناديق الاقتراع للتصويت في الانتخابات الرئاسية، ومن بينهم مليون ناخب يحملون الجنسيتين الفرنسية والجزائرية.

 

وكان معهد “إيفوب” لاستطلاعات الرأي خلص بدراسة عام 2012 إلى أن الفرنسيين الذين يحملون الجنسيتين الفرنسية والجزائرية لعبوا “دورا حاسما في فوز فرانسوا هولاند بالانتخابات الرئاسية” على  حساب ساركوزي بعد تصريحاته العدائية ضد الجزائر ورغبته في تمرير قانون يمجد الاستعمار الفرنسي.

 

وفاز هولاند على ساركوزي بفارق ضئيل، وبنسبة لم تتجاوز حينها 3% أي نحو مليون و140 ألف صوت. كما أكدت دارسة أخرى للمعهد نفسه أن الجالية الجزائرية الكثيفة بمدينة مرسيليا “أسهمت بشكل كبير في هزيمة الحزب الاشتراكي” بالانتخابات البلدية عام 2015.

 

Exit mobile version