هل بدأت السعودية بمعاقبة إعلامها المتمرد.. صحيفة مقربة من الإمارات تسلخ جلدها وتتبنى موقف هادي

فيما يمكن اعتباره انسلاخا عن المواقف السابقة وفي محاولة لحفظ ماء الوجه، خاصة بعد التأييد الرسمي المعلن من قبل المملكة العربية السعودية للقرارات الاخيرة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالإطاحة برجال الإمارات في اليمن، قررت صحيفة “إيلاف” المملوكة للكاتب والناشر السعودي عثمان العمير المقرب من الإمارات اتخاذ منحى مختلف هذه المرة ربما لاستشعارها بأن شيئا ما قد تغير في أسلوب المملكة بالتعامل مع الإعلام السعودي المقرب من الإمارات.

 

وفي تقرير لها حول التطورات الطارئة على المشهد اليمني، لم تخف الصحيفة انحيازها الكامل لقرارات “هادي” في بادرة هي الأولى من نوعها عندما تتناول موضوعا متعلقا بالإمارات.

 

ونقل التقرير عن مراقبين، ملاحظتهم لردات فعل غاضبة صدرت من جهات قيادية في دولة الإمارات العربية المتحدة على قرار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بإعفاء صاحب النفوذ الأمني الأول في عدن وزير الدولة المثير للجدل هاني بن بريك وإحالته إلى التحقيق.

 

وجاء إعفاء ابن بريك في إطار تعديل وزاري أجراه الرئيس اليمني يوم الخميس، شمل أربع حقائب في حكومة أحمد بن دغر، هي وزارات العدل والأشغال العامة والشؤون الاجتماعية وحقوق الإنسان.

 

واعتبر التقرير أن دولة الإمارات تشرف على إدارة محافظة عدن في جنوبي اليمن، وكان هاني بن بريك، أحد أبرز المسؤولين اليمنيين الموالين لها، والذي أوكلت إليه قيادة قوات (الحزام الأمني) التي تسيطر على العاصمة المؤقتة، والمدعومة إماراتيًا.

 

ورصد التقرير ما أسماها مخالفات هاني بن بريك المقال، معتبرا أن “بن بريك” اتخذ واجه وتحدى الحكومة الشرعية “مستغلًا الدعم الإماراتي”.

 

وأوضح التقرير أن “هاني بن بريك كان -إضافة إلى أنه وزير دولة- قائدًا لقوات الحزام الأمني في محافظة عدن، وكان المتحكم الوحيد بمداخل عدن، حتى أنه كان يرفض أوامر وزير الداخلية حسين عرب ورئيس الوزراء بن دغر، ووصل الأمر إلى تجاهل رئيس الجمهورية، كما عرف بدعواته المتكررة إلى الانفصال”.

 

وتابع: “كما لعب بن بريك دورًا مثيرًا في عدن، حيث قامت قواته المدعومة من الإمارات بحملة اعتقالات واسعة لرجال دين ودعاة مناوئين له، فضلًا عن حملة التهجير القسري لأبناء المحافظات الشمالية من عدن، في وقت سابق من العام الماضي”.

 

وأكد التقرير أن “قوات بن بريك “الحزام الأمني”، كانت تتعارض مهمتها مع مهمة قوات الحماية الرئاسية وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة، والتي كان يعتبرها بن بريك ندًا له وفي مواجهته، وأصبحت تسحب البساط من تحت أقدامه، وهو ما جعل المناوشات والتوتر يسود بين القوتين خلال الفترة الماضية”.

 

واختتم التقرير ” أن محافظ عدن عيدروس الزبيدي ومدير الأمن شلال شائع وهاني بن بريك كانوا قد شكلوا قوه ثلاثية في عدن بعيدًا عن الحكومة الشرعية والرئاسة وتوجهاتها، حتى أنهم كانوا يحرضون المواطنين على عدم الاستماع لقرارات وتوجيهات الحكومة، بالإضافة إلى عرقلة قيادات وجرحى المقاومة من بعض المحافظات، وخاصة الشمالية من الدخول إلى عدن”.

 

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث