المونيتور: السعوديون أدركوا فشل خيارهم العسكري في اليمن ويتجهون الآن نحو حل سياسي

أكد موقعالمونيتورالأمريكي نقلا عن مسؤولين أمريكيين يعملون في اليمن وجود علامات على تحقيق تقدم محتمل في المفاوضات مع المتمردين الحوثيين، مشيرا إلى أن التحالف الذي تقوده السعودي يبحث الآن عن حل سياسي بدلا من القيام بعملية عسكرية، وفي ظل انفراج محتمل يمكن تجنب التصعيد العسكري والسيطرة على ميناء الحديدة الاستراتيجي.

 

وأضاف الموقع الأمريكي في تقرير ترجمته وطن أنه يبدو أن الرياض اليوم تتراجع عن فكرة القيام بعملية عسكرية، حيث قال السفير الأمريكي السابق لدى اليمن جيرالد فيرستاين إن السعوديين اليوم يفكرون كيف يمكن تحقيق هذا الهدف دون الحاجة إلى اللجوء لعملية عسكرية.

 

“وقال فيرستاين، وهو الآن وهو زميل بارز في معهد الشرق الأوسط: إنهم يحصلون على بعض الإشارات الإيجابية من الحوثيين، وقد يحدث تطور ما يجعل ترتيب الأمور ممكننا بحيث يتم إدخال المساعدات الإنسانية إلى السكان.

 

واعتبر المونيتور أن الحل السياسي الراهن لميناء الحديدة يمكن أن يكون تدبيرا لبناء الثقة التي يمكن أن تساعد في إفساح الطريق لإجراء محادثات سياسية متجددة في محاولة لإيجاد حل سياسي للحرب في اليمن، والأهم من ذلك إذا تم الحصول على نوع من الاتفاق السياسي فيما يتعلق بالحديدة، قد يكون ذلك إجراءً لبناء الثقة التي تسمح بإنجاز أمور أخرى، أهمها العودة للمفاوضات السياسية.

 

وأضاف فيرستاين: شهر رمضان يقترب ولم يتبقَ عليه سوى بضعة أسابيع، وإذا جرى الآن وضع تسوية على الطاولة فيما يتعلق بالحديدة، فإن ذلك سيكون إشارة إيجابية للغاية بالنسبة للشعب اليمني، ويمكن أن تكون نقطة انطلاق لمحادثات المصالحة السياسية. كما أنه إذا جرى الحصول على ضمانات لخروج الحوثيين بعيدا عن المدينة، فإنه سيمكن تشغيل الميناء وضمان عدم استخدامه في أعمال التهريب.

 

وقال رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر على هامش مؤتمر مانحي الأمم المتحدة لليمن في جنيف الذي انعقد 26 أبريل الجاري: كان اليمن اقترح أن الأمم المتحدة تسيطر على ميناء الحديدة للتأكد من أن الحوثيين لن يتلقوا أسلحة إيرانية مهربة من خلال ذلك الميناء، وأضاف: لقد تم تطوير هذا المنفذ لتلقي أسلحة للميليشيات، ونحن اليوم نبحث عن القرارات الصحيحة لوضع اللمسات الأخيرة لما يجري هناك ونحن لا نفضل استخدام القوة.

 

وتؤكد تقارير الأمم المتحدة أن 17 مليونا من سكان اليمن البالغ عددهم 26 مليون نسمة معرضون لخطر الجوع، وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس: نحن نشهد تجويع ومشاكل معقدة لجيل كامل باليمن، مؤكدا أن المجاعة هناك أزمة من صنع الإنسان، مضيفا: نحو 17 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، مما يجعل اليمن أكبر أزمة جوع في العالم، مشيرا إلى أن طفلا أقل من 5 سنوات يموت في اليمن كل 10 دقائق.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث