أدى المرشح للرئاسة الفرنسية إيمانويل ماكرون، صباح الإثنين، زيارة إلى ضفاف نهر السين في العاصمة باريس، إحياءً لذكرى الفرنسي المغربي إبراهيم بوعرام، الذي قُتل عندما كان في التاسعة والعشرين من عمره، على يد أنصار الجبهة الوطنية، للتذكير بالطابع الفاشي والعنصري للحزب الذي ترشحت رئيسته مارين لوبان إلى الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية في 7 مايو (أيار).
وتزامنت زيارة ماكرون مع الاحتفالات السنوية بعيد العمال في 1 مايو( أيار) ولكن أيضاً ذكرى إحياء جان دارك، أيقونة اليمين القومي المتطرف واليمين العنصري في فرنسا، الذي جعل من بطلة المقاومة ضد الاحتلال الإنجليزي رمزاً لفرنسا، واستقلالها على مر العصور.
وتعمّد ماكرون زيارة نهر السين، في هذه المناسبة لإحياء ذكرى إبراهيم بوعرام، الذي ألقى به أنصار الجبهة الوطنية في مايو (أيار) 1995، في النهر ليلقى حتفه غرقاً، بسبب سحنته العربية، للتذكير وفق قوله “بالأصول والجذور الفاشية والمتطرفة للجبهة الوطنية، ورئيستها مارين لوبان” رغم محاولة الحزب تبييض صورته.
وقال المرشح عن الوسط الفرنسي في كلمة ألقاها بالمناسبة بحضور إبن القتيل الذي حُرم من والده الشاب عندما كان في التاسعة من العمر “نسي الكثيرون حقيقة الجبهة الوطنية، ولكني لم أنس، وسأتذكر دوماً وحتى آخر لحظة من عمر السباق الانتخابي، حقيقة الجبهة الوطنية المتطرفة، وسأناضل حتى الرمق الأخير من عمر الحملة الانتخابية، ليس فقط من أجل كشف حقيقة مشروع مارين لوبان لفرنسا، ولكن أيضاً لكشف حقيقة نظرتها للديمقراطية، وللجمهورية في بلادنا”.