في واقعة مثيرة أثارت غضب الجزائريين بشدة، وصف وزير البيئة والشؤون المحلية التونسي، رياض المؤخر، الجزائر بأنها دولة شيوعية، وليبيا بحر من الفوضى.
وقال الوزير التونسي، خلال مشاركته في ندوة “تونس أمل المتوسط”، التي عقدت، الجمعة، بالعاصمة الإيطالية روما “ذات مرة ذهبت في تربص الى الولايات المتحدة الأمريكية ، سألوني من أين أنت ، قلت من تونس ، طريقة نطق تونس بالانجليزية تحدث خلطا بينها وبين اندونيسيا ، لذا قلت انها تقع بين ليبيا الإرهابية والجزائر الشيوعية وعندما لاحظت أنهم لم يستوعبوا الموقع قلت لهم : إنها تحت ايطاليا ، نعم تحت ايطاليا ، أنا هكذا أرى تونس تحت ايطاليا”.
واعتبر ناشطون سياسيون ومدنيون هذا التصريح إساءة الجزائر وليبيا ، وسوء تقدير للموقف من قبل الوزير التونسي، وطالبوه باعتذار، في حين دشن ناشطون على موقع التدوين المصغر “تويتر” هاشتاجا بعنوان: ” #الجزاير_لا_تهان_ياوزير”، أكدوا خلاله أن للوزير الشرف بمجاورة هذه البلدان، معتبرين انه لولا الجزائر لكان الوزير مشردا.
https://twitter.com/fatimafazo2/status/860814940243931138
https://twitter.com/MaroukouSaghira/status/860849743177633794
https://twitter.com/lilalil47675175/status/860848424752644097
https://twitter.com/SouhaAbid3/status/860818910412713984
https://twitter.com/SouhaAbid3/status/860812987082432512
من جانبه دافع الوزير التونسي عن نفسه، موضحا أن الترجمة الفورية لحديثه أخرجت الموضوع من سياقه.
وقال في تدوينة له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، رصدتها “وطن”:” أن ” ما تم نشره بشأن الشقيقة الجزائر والذي ورد في إطار الطابع الودي الذي ميّز أشغال الندوة، يأتي كتفاعل مع دعابة وردت على لسان وزير الخارجية الايطالي الذي قال إنه من شرفة بيته يرى تونس “.
وتابع المؤخر: ” علقت على هذه الدعابة بتصريح مفاده عدم إلمام بعض الأمريكيين في فترة التسعينات بالموقع الجغرافي لتونس، حيث أنه عندما كنت أقدم نفسي كوافد من تونس، يقولون اندونيسيا، وعندما أقول إن تونس تقع على الحدود مع الشقيقة ليبيا يعلقون بأن ليبيا بلد يعيش ديكتاتورية معمر القذافي وأما بالنسبة للشقيقة الجزائر يردفون أن الجزائر بلد شيوعي ويتساءلون هل تونس يحكمها نظام شيوعي “.
واعتبر المؤخر أن الترجمة الفورية لما قاله كانت سببا في إخراجه من سياقه، معبرا عن ” استغرابه لتوظيف البعض لتصريحه ومحاولة الإساءة لمتانة العلاقة الأخوية بين تونس والجزائر الضاربة في التاريخ. وهو موقف ثابت لتونس حكومة وشعبا “.