قالت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية إن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية تهدف لإنشاء تحالف عربي ضد الشيعة وبمساعدة من “إسرائيل”.وفق ما ذكرت
وأضافت الصحيفة البريطانية في تقرير ترجمته وطن أنه حتى بالنسبة لأولئك الذين يفهمون جنون القيادة العربية ناهيك عن أولئك الغربيين الذين ما زالوا يفهمون أن الرئيس الأمريكي يمتاز بالجنون، فإن القمة العربية الإسلامية في المملكة العربية السعودية تجمع قادة من باكستان والأردن وتركيا ومصر والمغرب و 42 رئيسا آخر حتى يتمكن السعوديون المغامرون والطموحون من قيادة حملتهم ضد الإرهاب والشيعة.بحسب “الإندبندنت”
وفي مقدمة اللقاء سيكون على هؤلاء القادة أن يستمعوا إلى حديث ترامب عن السلام و”التطرف”، ومن المؤكد أن الخطاب يتضمن الحديث عن إيران، كما يريد ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن يقود الدول السُنية بالإضافة إلى العراق إن أمكن، وهذا هو السبب في دعوة رئيس الوزراء الشيعي العبادي لمواجهة الشيعة بقيادة إيران، وبشار الأسد وحزب الله الشيعي اللبناني والشيعة الحوثيين في اليمن.
أما عن الأقليات الشيعية في الخليج، فيمكن محاكمتهم أمثال ما جرى مع الزعيم الشيعي السعودي البارز الشيخ نمر باقر النمر العام الماضي إلى جانب 47 إرهابيا آخر.
وتتابع الصحيفة قولها إن الإسرائيليين سيكونوا سعداء تماما لمشاهدة السنة والشيعة يقاتلون بعضهم البعض، تماما كما فعلوا خلال الحرب بين إيران والعراق عندما دعمت الولايات المتحدة صدام حسين، بينا وفر الإسرائيليون صواريخ أمريكية للشيعة الإيرانيين.
ومؤخرا هدد محمد بن سلمان بنقل المعركة إلى إيران، وعلى أثر ذلك جاء الرد الإيراني الشرس على التهديد السعودي، حيث صرح وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان بالقول: “إننا نحذرهم من أن يجهلوا أي شيء، لكن إذا فعلوا شيئا ما، فلن نتخلى عن أي مكان بعيدا عن مكة والمدينة وبعبارة أخرى حان الوقت للبدء ببناء ملاجئ غارات جوية بالرياض، وجدة، والظهران”.
واستطردت “الإندبندنت” أنه في عام 1980، كان صدام عازما على أن يفعل الشيء نفسه. واستخدم ثروة النفط العراقية لتطوير البلاد ونشر التكنولوجيا الحديثة، والرعاية الصحية والمستشفيات والاتصالات الحديثة، ثم بدأ حربه مع إيران، حتى أضعف أمة غنية بالنفط نتيجة لمغامرته الكارثية التي دامت ثماني سنوات.
وبدون شك، فإنه خلال لقاء ترامب مع القيادات العربية سيتم نسيان العدالة، والحقوق المدنية، والمرض والموت والكوليرا التي تقتل أطفال اليمن الآن، ومن باب المجاملة للهجمات الإجرامية التي تنفذ بالقنابل السعودية، سيعلن ترامب دعم هذه الغارات.
واختتمت الإندبندنت بأنه بالتأكيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يفهم جيدا ما يجري اليوم في الرياض، كما أن وزير خارجيته سيرغي لافروف يفهم ما يجري في سوريا وإيران أفضل من وزير خارجية ترامب.