رأت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن الرئيس دونالد ترامب، يعامل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، باحترام، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سيشعر بخيبة أمل خلال الشهور المقبلة بسبب مواقف ترامب.
وأشارت الصحيفة، في تحقيق مطوّل عن زيارة ترامب لفلسطين، إلى أن “نتنياهو وبقية الزعماء الإسرائيليين كانوا يتوقعون الكثير من ترامب بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية، إلا أنه لم يف بوعوده، خاصة فيما يتعلق بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة وإلغاء الاتفاق النووي مع إيران، في الوقت الذي بدأ يتحدث فيه عن حل الدولتين ويطالب إسرائيل بتجميد بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية”.
واعتبرت أن ترامب “لا يريد إغضاب الدول الإسلامية الحليفة”، التي يريدها أن تشارك في عملية السلام التي أطلقها.
وأضافت: “على الرغم من المؤشرات الجيدة التي أحاطت بزيارة ترامب لإسرائيل إلا أن نتنياهو قد تخِيب أماله في الشهور بل وفي السنوات المقبلة”.
وتابعت “في الوقت نفسه عمل ترامب منذ توليه منصبه على تعزيز مركز عباس بمعاملته باحترام فيما يقوم مساعدوه بالضغط على إسرائيل لاتخاذ خطوات بناءة تجاه الفلسطينيين من أجل مساعدتهم وتنمية اقتصادهم”.
ونقلت الصحيفة عن سفير الولايات المتحدة السابق في إسرائيل، دانييل شابيرو، قوله إن “التوقعات المبكرة بأن ترامب سينتهج سياسىة معاكسة لسياسة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، ولن يتحدى إسرائيل، لم تتحقق”، مشيرًا إلى أن ترامب “بدأ ينتهج سياسة أمريكية تقليدية لتجميد المستوطنات ووقف العنف الفلسطيني وإحياء عملية السلام على أساس حل الدولتين بدعم من الدول العربية الرئيسة”.
من جهته، قال الخبير في مركز الأمن الأمريكي، إيان غولدنبيرغ: “يبدو أن نتنياهو مصاب بالخوف الآن بعدما رأى أن ترامب جاد في جهوده لتحقيق السلام في الشرق الأوسط”.
وأضاف غولدنبيرغ: “خلال فترة أوباما لم يستطع الإسرائيليون الحصول على كل ما يريدونه لكنهم حصلوا دومًا على نوع من التماسك… خلال فترة ترامب قد لا يحصل نتنياهو على أي شيء”.