شن الكاتب الصحفي الجزائري، حفيظ بوقرة، هجوما عنيفا على نظام بلاده، مستنكرا تدخل بلاده في دعم مظاهرات “حراك الريف” المغربي، لافتا إلى أن الجزائر استضافت نشطاء الريف بأوروبا المعروفين بـ”الأمازيغ” ودعمتهم بالمال لتنفيذ احتجاجاتهم، وخلق حالة من الفوضى لدفع الجزائريين بالقبول ما يطبخ في الكواليس، على حد قوله.
وقال”بوقرة” في مقال نشره موقع “الجزائر تايمز” بعنوان: ” أموال الخزينة الجزائرية تنفخ في لهيب الحراك الريفي بتنسيق مع عشرين لجنة من دول أوروبا ليصبح ملفاً دولياً”، ساردا فيه ما وصفها بـ” تفاصيل مثيرة وخطيرة”، تشكف العلاقة بين النظام الجزائري وبين أصحاب الحراك بمنطقة الريف بالمغرب.
وادعى “بوقرة” أن المؤسسة العسكرية الجزائرية استضافت العديد من نشطاء منطقة الريف بأوروبا المعروفين بالأمازيغ، ومكنتهم من هيكلة لوجستيكية ومالية لمساعدتهم في احتجاجاتهم، مشيرا إلى أن الجزائر ترغب من خلال هذه الخطوة في خوض الحرب السرية غير معلنة تحت قيادتها ضد المغرب، موضحا بأن الأمر يتعلق بمخطط متكامل لنشر الفوضى وذلك على نفقة مديرية الاستعلامات والأمن الجزائرية وذراعها المخابراتي التي يقودها الجنرال البشير طرطاق، رئيس المخابرات الجزائرية.
وأضاف “بوقرة” أن الهدف من هذا الإجراء الجزائري هو “محاصرة المغرب على جميع المستويات، وزعزعة المنطقة و نشر الفوضى فيها والمساهمة في تقسيمها الى قبائل وشعوب متطاحنة”، موضحا أن الجزائر، تستعمل في هذا المشروع بمختلف عناوينه وتنظيماته وشعاراته، خالطة بين الماركسية بالإسلام والتهريب بالقبلية، موضحا أن “المخابرات الجزائرية قامت بهيكلة نشاطها في دول أوروبا”، حيث نسقت بالعاصمة الإسبانية مدريد يوم 20آيار/مايو الجاري مع عشرين لجنة من دول أوروبا لدعم ما يسمى بالحراك الريفي من أجل تسطير برنامج عمل تخريبي، على حد قوله .
وأكد صاحب المقال أن هذه اللجنة المسماة ” لجنة مدريد لدعم الحراك الشعبي في الريف”، أصدرت بداية الأسبوع الجاري بيانا تؤكد فيه احتضانها لاجتماع ضم باقي اللجان الأوروبية لدعم ما يسمى بحراك الريف، مشددا على أن هذا البيان تضمن فقرات قوية ضد السلطات المغربية، حيث كان الهدف من اللقاء هو دراسة المقترحات المقدمة وتسطير برنامج عمل يتجلى في إيصال ما يقع بالحسمية إلى المنظمات الدولية.
واختتم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن المخابرات الجزائرية تحاول ضرب الاستقرار في دول الجوار، لترهيب الشعب الجزائري ودفعه الى قبول ما يطبخ له في الكواليس.