المصريون سيتحولون إلى لاجئين.. إسرائيل تعرض المساعدة على السيسي قبل وقوع الكارثة
شارك الموضوع:
نشر موقع القناة الثانية الإسرائيلية، تقريرًا تفصيليًا بعنوان “كارثة بيئية تهز الشرق الأوسط أحد أسبابها سد النهضة”، أكد أن نهر النيل، الذي تتعلق به حياة عشرات الملايين من البشر يواجه خطرًا، بسبب سد النهضة الذي تم بناؤه في أثيوبيا، وارتفاع مستوى سطح البحر ما يؤدي لتسلل الكثير من المياه المالحة للنهر.
وتساءل التقرير “هل الضرر البيئي الذي سيلحق بمصدر المياه الرئيسي للمصريين من شأنه أن يؤدي لمشكلات اجتماعية وأمنية يتم الشعور بها في إسرائيل أيضًا؟”
وبحسب التقرير الذي نشر في موقع القناة الإسرائيلية، فإن جفاف نهر النيل سيؤدي إلى “كارثة تهز الشرق الأوسط”.
وكشف التقرير عن معلومة بشأن السبب الرئيسي لبناء إسرائيل الجدار العازل مع مصر، موضحًا أنه “جاء بعد رصد مخاوف إسرائيلية من تسلل ملايين اللاجئين من مصر وأفريقيا على خلفية أزمة المياه والمناخ والديموغرافيا المشتركة، قائلًا إن “المصريين ربما يتحولون مثل اللاجئين في سوريا في غضون سنوات قليلة”.
وحذر التقرير من تداعيات الضرر البيئي لذلك، واستحضر سيناريو مماثلاً حدث في رواندا في التسعينيات والذي تمثل في الإبادة الجماعية نتيجة التكدس الكبير للسكان في بقعة أرض كانت خصبة جدًا وتحولت لأرض شديدة الجفاف، ما أدى إلى حدوث مجاعة بالبلاد.
وأشار إلى دراسة جديدة نشرتها دورية الجمعية الأمريكية للجيولوجيا (GSA)، ذكرت أنه “خلال فترة ملء خزان سد النهضة، والتي يتوقع أن تستغرق بين 5 إلى 7 سنوات، سيتم تقليص تدفق المياه العذبة في النيل إلى مصر بنحو 25%، إضافة لخسارة ثلث الكهرباء التي يتم إنتاجها عن طريق السد العالي في أسوان، ما يؤثر على الحياة في مصر وأمنها ومن ثم أمن إسرائيل”.
ونوه التقرير إلى أنه “إذا لم يحدث تغيير حقيقي، فإن مصر تنتظر مستقبلاً كارثياً”، لافتًا إلى “تقارير تحدثت عن أنه إذا ارتفع سطح البحر متراً واحداً خلال القرن الحالي، مثلما يتوقع الكثير من خبراء المناخ، يمكن أن تختفي ثلث الدلتا تحت البحر المتوسط”.
واستشهد الموقع برأي أمنون سوفير، أستاذ الجيولوجيا وعلوم البيئة بجامعة حيفا، الذي قال إنه “من مصلحة إسرائيل مساعدة مصر في مواجهة الأزمة، كونها تتقاسم حدوداً مشتركة معها، وتبعات الوضع هناك ستؤثر بشدة على ما يحدث هنا”، مشيرًا إلى “ارتفاع أعداد اللاجئين البيئيين الذين يحاولون التسلل إلى إسرائيل عبر الحدود، وارتفاع كمية تهريب المخدرات والنساء والسلاح، وتزايد قوى العناصر الإسلامية المتشددة كداعش الذي سيحاول شن هجمات على طول الحدود وربما يحاول التسلل إلى داخل الأراضي الإسرائيلية” بحسب قوله.