كشفت القناة “الثانية” الإسرائيلية, ان صراخا تخلل الجلسة بين ترامب وأبو مازن الثلاثاء الماضي، وذلك نقلا عن مصدر امريكي حضر الجلسة بينهما في بيت لحم الثلاثاء الماضي، وروى المصدر الأمريكي ان الرئيس ترامب صرخ في وجه أبو مازن متهما اياه انه قام بخداعه.
ووفقا للقناة الإسرائيلية فان ترامب صرخ في وجه أبو مازن، “خدعتني في واشنطن” وأضاف: “حدثتني عن السلام لكن الإسرائيليين عرضوا امامي وجعلوني اشاهد كيف أنك بصورة شخصية تقوم بالتحريض”.
وعلى مدار عدة دقائق استمر اجتماع مشحون بين الجانبين. في حين ان مسؤولين فلسطينيين أكدوا عن تلقيهم معلومات بأن الاجتماع كان جيدا وموضوعيا.
يأتي الكشف عن هذه المعلومات من الاجتماع المغلق بين ترامب وأبو مازن بعد ان المح الرئيس الأمريكي خلال خطابة عن توتر بين الجانبين.
وفي خطابة ببيت لحم أشار بطريقة لاذعة عن تأييد السلطة الفلسطينية لمن أطلق عليهم “إرهابيين”، وقال:” لا يمكنك محاربة الإرهاب في مجتمع يباركه وحتى ان الإرهابيين يخرجون منه رابحين”. وأشار ترامب “علينا ان نصمم وان ندين كل هجوم”.
وقالت القناة الثانية أن الصراخ بين ترامب وابو مازن جاء على خلفية الفيديو الذي أعده مكتب نتنياهو ضد مجموعة من القيادات الفلسطينية بينهم الرئيس ابو مازن وهو يقول “نعم نحن نحرض”، والقيادي اللواء توفيق الطيراوي خلال مقابلة على فضائية معا، والقيادي عباس زكي خلال تشييع جثمان أحد القتلى من منفذي العمليات”.
ونقلت وكالة معا الفلسطينية تعقيبا من مصدر فلسطيني رفيع جدا بالقيادة الفلسطينية على ما ورد في القناة الثانية بخصوص الصراخ الذي تخلل القمة بين عباس وترامب وقال :”الاسرائيليون قاموا بعمل مونتاج لمقابلات تلفزيونية للرئيس عباس وعدد من القادة وقاموا بتزويرها بإظهارها بالشكل الذي يعرقل عملية السلام ويمنع العودة للمفاوضات، لانهم لا يريدون العودة للملفات النهائية ومواجهة العالم والشرعية والرئيس ترامب بالقول انهم لا يريدون ذلك”.
واضاف المصدر:”نحن نعلم أن نتنياهو خائف من الائتلاف الحكومي اليمني، ومن الوزراء المستوطنين، وخائف من قول الحقيقة للرئيس ترامب، وبذلك قام بكل ما يمكن ان يفعله وربما يقوم بأسوأ من ذلك بان يحمل الرئيس ابو مازن مسؤولية فشل العودة للمفاوضات”.