وزير السياحة الجزائري المقال: أنا ضحية مؤامرة سياسية وهذه علاقتي بـ”بن فليس”
شارك الموضوع:
في أول ظهور له بعد الإقالة المفاجئة، دافع وزير السياحة الجزائري المقال، مسعود بن عقون عن نفسه، مؤكدا بأن إقالته من منصبه نتيجة مؤامرة سياسية استهدفته واستهدفت حزبه السياسي “الحركة الشعبية الجزائرية”، وذلك على خلفية تعيينه وإقالته من منصبه في أقل من ثلاثة أيام، ما أثار صدمة كبيرة في الساحة السياسية والإعلامية بالجزائر.
وقال الوزير الذي عين الخميس وأقيل الأحد الماضي في حوار أجرته معه صحيفة “الشروق” المحلية: “أجهل أسباب تنحيتي من منصبي بعد 72 ساعة من تعييني، وكل التهم التي وجهت لي من قبل وسائل إعلام معروفة باطلة، لا أساس لها من الصحة”.
ونفى بن عقون ما ورد في التقارير الصحفية حول تزويره شهادته الجامعية التي حصل عليها بعد ثماني سنوات من دراسته في الحقوق والاقتصاد.
ولفت الى أنه كان بحوزته حكم قضائي صادر ضده في قضية سب وشتم داخل إحدى الجامعات في العاصمة الجزائرية، لكنه قام بالطعن في الحكم، ما سمح له بالترشح للانتخابات البرلمانية الأخيرة.
وأشار الوزير الى لحظات إبلاغه خبر إقالته، وقال إن رئيس ديوانه أبلغه بنشر الخبر على إحدى القنوات، قبل أن يتصل به رئيس ديوان الوزير الأول ليبلغه رسمياً قرار إقالته من منصبه.
وعن علاقته برئيس الحكومة السابق علي بن فليس أكد بن عقون “ليس لي أي صلة بعلي بن فليس، كنت في السابق في الآفلان لكن ليس لي علاقة بهذا الشخص”.
واتهم الوزير المقال قناة تلفزيونية محلية بتوجيه تهم باطلة له، بهدف ضرب رئيس الحزب الذي ينتمي إليه، “الحركة الشعبية الجزائرية” عمارة بن يونس.
وكان بن يونس قد أصدر أمس بياناً دافع فيه عن وزيره المقال، واتهم أطرافاً بشن حملة إعلامية لتغليط الرأي العام، تحت غطاء مكافحة الفساد والرشوة.
وذكر البيان، أن إنهاء مهام الوزير من طرف رئيس الجمهورية بعد 72 ساعة من تعيينه جاء بناءً على اقتراح من الوزير الأول، عبد المجيد تبون، طبقاً لصلاحياته الدستورية.
وأضاف البيان “مسعود بن عقون هو الأمين العام للحركة الوطنية للطلبة الجزائريين، هذا التنظيم معتمد أخيراً، من طرف وزارة الداخلية ووزارة التعليم العالي، وكذلك كان مترشحاً خلال الانتخابات الأخيرة كمتصدر لقائمة الحركة عن ولاية باتنة شرقي الجزائر، الشيء الذي يثبت أنه استوفى جميع الشروط القانونية للترشح بما فيها صحيفة السوابق العدلية الخالية من أي إدانة”.
وأضاف بيان الحزب أنه “غير مسؤول على إجراء التحقيقات باعتبار أن تعيين مسعود بن عقون ضمن الطاقم الحكومي تم من طرف الوزير الأول بناء على مجموعة من السير الذاتية التي قدمها الحزب”. وتعهد بنشر صحيفة السوابق العدلية والشهادات الجامعية التي تحصل عليها بن عقون حتى يتمكن الرأي العام من الاطلاع عليها.
وكان الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، قد رشح بن عقون ضمن الحكومة الجديدة التي يقودها تبون، لكنه عاد، يوم الأحد الماضي، ليعلن عن إقالته من منصبه، دون أن توضح الرئاسة الأسباب الحقيقية التي تقف وراء ذلك.
ويعد هذا التعيين والإقالة الأسرع في تاريخ الجزائر السياسي، وأثار صدمة كبيرة في الساحة السياسية والإعلامية حول ظروف وملابسات تعيين وإقالة وزير دون العودة الى سيرته الذاتية وفحص ملفه الأمني.
لا يمكن أن يتصرف بوتفليقة هكذا لو لم يوضع على طاولة مكتبه ما أقنعه بوجوب عزله
بو تفليقة أشد الرؤساء الجزائريين تريثا ، ورئيس حكومته الحالي رجل لا يتعجل الأمور ، هناك
مغالطة أخفاها الوزير البطال .