(وطن – خاص) أفاد أكثر من مصدر في المملكة العربية السعودية لـ”وطن” وبينهم أقارب عسكريين بأنه سلطات بلادهم ستقوم بإستبدال موظفي الجمارك في منفذ سلوى الحدودي بقوات عسكرية تتكون من الجيش وحرس الحدود في خطوة تصعيدية جديدة ضد جارتهم قطر.
وأكدت تلك المصادر بأنه تم ابلاغ العسكريين بالأمر الصادر من قيادة قواتهم المسلحة.
ومنفذ سلوى يعد المنفذ الحدودي البري للمملكة العربية السعودية، مع دولة قطر، ويتبع جغرافياً محافظة الأحساء في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، ويبعد عن العاصمة السعودية الرياض 460 كم، عبر طريق الرياض سعد خريص الهفوف سلوى، ويبعد عن العاصمة القطرية الدوحة 90 كم.
والمعروف ان وزارة الداخلية السعودية ووزارة المالية السعودية تقومان بإدارة المنفذ وتقدم الخدمات للمسافرين فيه من خلال الجوازات والجمارك والشرطة والمرور والهلال الأحمر السعودي وحرس الحدود والدفاع المدني قبل أن يتم إغلاقه.
ووفق بعض المراقبين الذين تحدثت إليهم “وطن” فإن المقصود بهذه الحشود العسكرية ابتزاز القيادة القطرية التي اتبعت اسلوبا هادئا في إدارة الأزمة ويقصد منها أيضا محاولة بث الرعب في نفوس القطريين بعد أن حاولت التأثير عليهم من خلال مخاطبتهم عبر وسائل التواصل الإجتماعي وصحفهم لإثارة القلائل داخل دولة قطر إلا ان كل محاولاتهم باءت بالفشل.
واستبعدت تلك المصادر أي محاولة غزو أو اعتداء على قطر، لأسباب كثيرة منها وجود قاعدة “العديد” الأمريكية بالإضافة إلى اتفاقية التعاون العسكري الموقعة مع تركيا هذا ناهيك عن الرفض الشعبي في الدول المقاطعة والمحاصرة للإجراءات المتخذة ضد جارتهم التي تربطهم بها علاقات قرابة ونسب.
وأعربت دول أوروبية كثيرة تضامنها مع قطر ورفضها الحصار والمقاطعة المفروضة على الإماراة الخليجية. كما ان واشنطن وعلى الرغم من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا زالت ترى قطر شريكا استراتيجيا مهما في حربها على الإرهاب وهذا ما عبرت عنه وزراتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين.
وتأتي هذه الأنباء بعد فشل المرحلة الأولى من حرب تطويع قطر وفرض الوصاية عليها، وهو الأمر الذي شكل احراجا للحكومات المقاطعة مع شعوبها فيما استكرت دول كثيرة هذه الإجراءات ورفضت دول اخرى الإنضمام للحلف الإماراتي والسعودي رغم الضغوط والإغراءات المالية واستخدام ورقة “الحج”.