من أحضان أبناء زايد نجل صالح يدعو لمواجهة العدوان السعودي ضد اليمن
دعا نجل الرئيس اليمني المخلوع، العميد، أحمد علي عبدالله صالح، القائد السابق لقوات الحرس الجمهوري المتحالفة مع جماعة الحوثيين، إلى توحيد الجبهة الداخلية لمواجهة ما وصفه بـ”العدوان”.
جاء ذلك في اتصال أجراه مع القيادي في حزب المؤتمر (جناح صالح)، ياسر العواضي، مساء الخميس، بحسب ما نقله العواضي نفسه في كلمة له بصنعاء، وفقا للموقع الناطق باسم الحزب وحسب ما أورده موقع “عربي ٢١”.
وقال الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر، ياسر العواضي، في كلمة ألقاها في أمسية رمضانية أقامها الحزب بصنعاء، إن السفير أحمد علي، الذي عمل سفيرا سابقا لليمن لدى الإمارات المقيم فيها حاليا، دعا إلى مزيد من الصمود والثبات، وحث أنصار الحزب على تعزيز الجبهة الداخلية لمواجهة العدوان. في إشارة منه إلى التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
ووفقا لموقع “المؤتمر نت”، لسان حزب صالح ، فإن “العواضي” نقل للحضور في الأمسية “تحيات نجل صالح، الذي كان معه في اتصال هاتفي ليلة الخميس”.
وكشف الأمين العام المساعد لحزب صالح عن عروض مغرية كثيرة تلقاها أحمد علي صالح، المقيم حاليا في الإمارات، ثاني أكبر دولة مشاركة في التحالف العربي، الذي وصفه بـ”العدوان”، تضمنت ” التنازل عن مبادئه وتمسكه بالثوابت الوطنية”، لكنها قوبلت برفض تام من قبله. على حد قوله.
وقال إن العروض ما زالت مستمرة حتى هذه اللحظة”.
وأشار إلى أن هذه العروض تلقاها ممن “تجاوزوا مرحلة الخيانة لوطنهم، ويريدون أن يدخلوا الجنرال أحمد صالح معهم في هذه الخيانة”.
وأكد القيادي في حزب صالح أن القائد السابق للحرس الجمهوري رفض هذه العروض أثناء خضوعه للإقامة الجبرية في دولة الإمارات. واللافت في هذه النقطة أن نجل صالح لم يعد رهن الاعتقال الجبري، وتؤكد تقارير سابقة تشير إلى رفع سلطات أبوظبي العقوبات عنه.
وخضع النجل الأكبر لصالح، الذي عين سفيرا لدى أبوظبي، لإجراءات الإقامة الجبرية، عقب تعرض القوات الإماراتية المشاركة ضمن التحالف العربي بقيادة السعودية لهجوم صاروخي على منطقة صافر بمأرب النفطية، في 4 من أيلول/ سبتمبر 2015، ويعتقد أن قوات كانت تقع تحت إمرته تقف وراء الهجوم الذي أسفر عن مقتل أكثر من خمسين جنديا إماراتيا وجرح العشرات.
ونقل العواضي عن نجل المخلوع صالح رده على هذه العروض بالقول: “إن باطن الأرض خير من ظاهرها”، رافضا في الوقت نفسه، “أي وصاية أو عدوان على وطنه”.
وعاد اسم نجل صالح إلى الواجهة مجددا، في ظل حراك سياسي نشط يجريه والده علي عبدالله صالح واجتماعات تنظيمية لأنصاره في المدن الخاضعة لسيطرته مع جماعة الحوثي، وسط تقارير تتحدث بأن هذا الحراك يحظى بدعم إماراتي؛ لإعادة ترتيب صفوف الحزب؛ تمهيدا لعودة نجله للمشهد السياسي في البلاد.