وطن – كتب محمد أبو يوسف – كشفت مصادر فلسطينية عن قائمة الشخصيات “الدحلانية” المرتقب وصولها إلى قطاع غزة, على إثر تفاهم جرى بين تيار دحلان الانفصالي وحركة حماس, برعاية المخابرات المصرية خلال الزيارة الاخيرة لحركة حماس إلى القاهرة.
وقالت المصادر إن القائمة الدحلانية يترأسها “سمير المشهراوي وأبو جهاد أبو شمالة وأبو محمود أبو مطلق وغسان جادالله وسامي أبو سمهدانة”, مشيرة إلى أن وصولهم إلى قطاع غزة سيجري بعد عيد الفطر بالتنسيق مع حركة حماس.
وأضافت المصادر التي تحدثت لـ”وطن” عن الزيارة ان الوفد سيجري سلسلة لقاءات مع قيادات حركة حماس بعد التوافق الذي جرى مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار الذي زار القاهرة مؤخراً, والتقى قيادات تيار دحلان والمخابرات المصرية التي توصلت إلى “جملة تفاهمات”, الامر الذي وضع الكثير من علامات الاستفهام أمام مخططات المرحلة المقبلة وخاصة بعد اللقاءات “الخفية” التي جرت في القاهرة والتي لم تتضح معالمها سواء من تسريبات اعلامية هنا وهناك.
وأوضحت المصادر أن حركة حماس ستقدم كافة التسهيلات اللازمة للوفد القادم إلى غزة وسيجري استقبال رسمي للوفد الذي كان بالامس مدرج على قائمة الممنوعين من زيارة غزة الامر الذي أثار جدلاً واسعاً في الشارع الغزي, لافتة إلى ان حماس ستوفر الحراسات اللازمة على الوفد العائد في غزة وسيجري استقبالهم كاستقبال الابطال. !
واللافت في “الاحجية” الخاصة بغزة كان بالمؤتمر الصحفي الذي عقده القيادي البارز في حماس خليل الحية “الاحد”, والذي كشف فيه بعض ملامح “اللقاءات الخفية” التي دارت بالقاهرة, مشيراً إلى أن وفد حركته اجتمع في القاهرة بشخصيات من حركته “فتح” تابعة لتيار القيادي الهارب من غزة محمد دحلان، مشدداً على عدم وجود حساسية لدى حركته في التعامل مع تيار دحلان.!
ونوّه إلى أن اللقاء مع الشخصيات التابعة لدحلان جاء في إطار ما أسماه استكمال الجهود الإنسانية التي بدأت بقطاع غزة منذ سنوات، مضيفاً “بحثنا مع تيار دحلان إلى جانب الأوضاع الإنسانية في غزة ضرورة إتمام ملف المصالحة المجتمعية، فالمشروع الوطني في خطر، وأمام سياسة تمزيق الوطن نسعى لإعادة الاعتبار للمشروع الوطني مع كل قيادات شعبنا الفلسطيني، لما فيه مصلحة للقضية الفلسطينية”.
وعن إمكانية عودة النائب دحلان إلى قطاع غزة قال الحية: “لا فيتو على عودة دحلان والمشهراوي وغيرهم إلى القطاع، وفي حال تحققت المصالحة المجتمعية في غزة عندها ستنتهي كل الحساسيات بين الناس”.
ودعا إلى “تشكيل جبهة إنقاذ وطني لمواجهة إجراءات الرئيس الفلسطيني محمود عباس ضد قطاع غزة”، مشدداً على أن بقاء الحصار على غزة يمثل نذير خطر وانفجار.
وكانت حركة حماس التي سيطرت على قطاع غزة صيف العام 2007 قد وجهت عشرات التهم إلى دحلان الهارب إلى أحضان أبناء زايد وقياداته, وخرجت بالعديد من المؤتمرات الصحافية حملت دحلان مسؤولية الفلتان الامني في القطاع وكشفت وثائق كثيرة حصلت عليها عند سيطرتها على مبنى الامن الوقائي بغزة تكشف مخططات دحلان الذي كان في ذلك الوقت مسؤول الامن القومي في السلطة الفلسطينية.
الا انها عادت اليوم وفتحت خط معه كونه بصفته المنقذ الوحيد للازمة التي يشهدها القطاع كما صور لهم رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي وأبناء زايد في الامارات.