نيويورك تايمز: الديكتاتوريون يهاجمون قطر من أجل إسكات “الجزيرة” وهذا سبب وجيه لشجب الإجراءات
دافعت صحيفة “نيويورك تايمز″ في افتتاحيتها عن قناة “الجزيرة” القطرية، معتبرة إن تكميم صوتها الذي أظهر تأثيره في العالم كان على الأجندة عندما قررت السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين واليمن لعزل الدولة الصغيرة في 5 حزيران/يونيو، معتبرة الامر ما هو إلا محاولة لمحو الصوت الذي قد يقود المواطنين لمساءلة حكامهم.
وقالت الصحيفة إن التحالف المضاد لقطر اتهم القناة بدعم الإرهاب والطموحات الإيرانية، مشيرة إلى أن السعودية ليست بريئة عندما يتعلق بنشر التطرف الإسلامي ودعم جماعات الإرهاب.
وأوضحت الصحيفة إن الجزيرة كانت المصدر الرئيسي للأخبار عن انتفاضات الربيع العربي عام 2011، والتي أدت مثلا للإطاحة بالديكتاتور حسني مبارك. وقادت لثلاث انتخابات حرة أوصلت جماعة الإخوان المسلمين إلى السلطة.
واعتبرت الصحيفة أن السبب الرئيسي الذي أدى لتوصيفها بالإرهابية (من السعودية وحليفاتها)، هو أن الأنظمة الأتوقراطية تنظر إليها كتهديد شعبوي عليها.
وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها التي ترجمتها “القدس العربي”، إلى الانقلاب العسكري الذي قاده الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي وأطاح بالرئيس محمد مرسي في عام 2013 . ومنذ ذلك الوقت تحركت حكومة السيسي للتعامل بوحشية وسحق أي دعوة للمعارضة ونزع أحشاء الإخوان المسلمين.
وتابعت الصحيفة قائلة: والآن فقد تم التحرك مرة أخرى ضد الجزيرة وحرية التعبير بالمنطقة، مشيرة للإجراءات التي قامت بها كل من السعودية ومصر والإمارات نهاية أيار \مايو بحجب مواقع الجزيرة الإخبارية وغيرها من المؤسسات الإعلامية القطرية. وفي 7 حزيران (يونيو) أغلق الأردن مكاتب الجزيرة وجرده من رخصته. وتبعت السعودية التحرك في اليوم التالي وأغلقت مكتب الجزيرة وأمرت الفنادق بحجب قناة الجزيرة عن باقة القنوات المتوفرة للزبائن.
وأوضحت الصحيفة أن الجزيرة ليست قناة إخبارية تامة، إلا أنها تتميز ببث اخبار تلتزم المعايير الصحفية الدولية وتقدم رؤية متميزة عن الأحداث في الشرق الأوسط واًصبحت مصدر حيوي للأخبار لملايين الناس الذين يعيشون في ظل أنظمة غير ديمقراطية.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول: “هذه أسباب كافية للملوك والديكتاتوريين الذين يهاجمون قطر لإسكات الجزيرة وهي أسباب كافية لشجب ما يقومون به”.
أنا أتابع موقع NY TIMES عبر Feedly ولم أجد مقالة يمكن ترجمتها بهذا المعنى!
هذا هو رابط الخبر في الموقع الأمريكي نيويورك تايمز