حكام العرب “لن” يجدوا شعوبا كي يحكموها.. كاتب ألماني: العرب سيختفون قريبا جدا

أصبحت الحروب وعمليات الإبادة والاضطرابات السياسية والاجتماعية، هي ما تميز حال الدول العربية اليوم، فهل ستستمر الهوية والثقافة العربية في الصمود أم ستختفي عن قريب، حيث إن دوامة التراجع العربي التي تعيشها الشعوب الآن، تهدد ما تبقى من هذه الهوية، هذا ما يؤكده الكاتب والباحث الألماني، شتيفان يوخن.

 

وأوضح الكاتب والصحفي الألماني، شتيفان يوخن، أن الحكام العرب يساهمون بشكل أكثر فعالية لتحطيم شعوبهم، مشيرًا إلى أن انتهاء الانتفاضات الشعبية بحروب أهلية، والتي تقضي على الأخضر واليابس في البلاد، كما يحدث في سوريا وغيرها.

 

بالإضافة إلى جانب الظروف الاقتصادية السيئة التي تعيشها أغلب الدول العربية، كل هذا يدفع بعجلة انهيار المجتمعات العربية وشعوبها في القريب العاجل، نقلاً عن موقع قنطرة الألماني.

 

وأشار “يوخن” إلى أن ملايين العرب معتمدون في الوقت الحالي على المساعدات الدولية، وإذا لم تصلهم المساعدات سيموتون جوعًا أو تقتلهم الأوبئة كما حدث مؤخرًا في اليمن، الذي انتشر فيه وباء الكوليرا والمجاعات.

 

وأما على الجانب العسكري لا يملكون وحدهم حتى القوة لتحرير مدينة مثل الموصل العراقية من قبضة تنظيم “داعش” الإرهابي، لذا رأينا التحالف الدولي، الذي يقوده “واشنطن” يحارب التنظيم في العراق وسوريا.

 

وقال الكاتب الألماني: “ثورات الربيع العربي، التي بدأت في عام 2011،  لم تجن من ثمارها شيئًا حتى الآن، واصفًا هذه التحركات الشعبية بـ”المخدر المؤقت”، حيث إن شعار “الشعب يريد إسقاط النظام”، لم يسقط سوى عدد لا بأس به من القتلى والجرحى”، مؤكدًا أن الأنظمة الديكتاتورية في البلاد العربية لم تستبعد سوى رؤسائها عن الصورة، بينما البنية التحتية الفاسدة باقية كما هي، لذا فأن الربيع العربي “وهم” لابد أن نفيق منه الآن”.

 

وشدد شتيفان يوخن، على أن استمرار الصراع الأبدي بين الشيعة والسنة، فهذه الحرب الدينية ستؤثر سلبيًا على  الإسلام والمسلمين أما الغرب، كما أنه يعمق الصراع المحتدم بين الشيعة العرب المتحالفين مع إيران، وبين العرب السنة، أزمة الهوية العربية .

 

وأردف “يوخن”: “سفر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى السعودية في هذا الوقت، ليعلن عن قيام تحالف ضد إيران، أمر مقلق، على العرب أنفسهم قبل أي أحد آخر”.

 

وتساءل “يوخن” عن المدة الزمنية التي ستستمر فيها الهوية العربية مع كل الظروف “المزرية” التي تمر بها المنطقة، فبالنظر لدوامة الانهيار الاجتماعية والسياسية اليوم، فإن الهوية العربية تقف أمام مفترق الطرق.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث