أفاد موقع “وولد نيوز” بأن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود أعرب في مقال نشرته صحيفة “الغارديان” الإنجيليزية عن بالغ سروره وسعادته بصدور القرار الملكي الكريم بتعيين محمد بن سلمان وليا للعهد في المملكة العربية السعودية ومؤكدا على أن محمد بن سلمان كان يتولى مسؤولية إدارة الحكم في المملكة منذ عامين منصرمين.
وقال الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز في المقال: مما يسرني أن اختيار الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليا للعهد وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء يعِدُ مستقبلا مشرقا للمملكة العربية السعودية كما يعتبر منعطفا هاما في تاريخنا، حيث إن المملكة تتحول اليوم من دولة تقليدية قومية إلى دولة حديثة متحضرة تتوافق مع المؤشرات الدولية والقانون الدولي.
وأكد السفير السعودي لدى الولايات المتحدة الأمريكية على أن هذا القرار الملكي جاء ليدعم خطط التنمية على ضوء تحقيق “رؤية المملكة العربية السعودية 2030” في جعل اقتصاد المملكة أكثر ازدهاراً ومجتمعھا أكثر حيوية متمسّكاً بالقيم الإسلامية وبالهوية الوطنية الراسخة.
ولا غرو أن ندّعي بأن المملكة العربية السعودية ستدخل في جولة تحصل المرأة فيها على جميع حقوقها الضائعة بما فيها السياقة والمشاركة الاجتماعية، كما تسقط الولاية على المرأة الكريمة السعودية، فيتمكن الجميع من أن يعبروا عن وجهات نظرهم بحرية دون أن يكون لديهم خوفا من رجال الدين المتزمتين الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.
وأضاف السفير أنني أعدكم بأن المملكة العربية السعودية في رؤيتها 2030 ستصل إلى مكانة لن تجد فيها المناطق المحظورة على السياح ويوما بعد يوم سيرتفع عدد الأمكنة السياحية وستستضيف المملكة السياح الكثيرين من جميع أنحاء العالم ولا من البلدان الإسلامية فحسب.
وتتمتع مكة المكرمة والمدينة المنورة بوصفهما أماكن مطهرة، بمكانة أعلى من الفاتیکان في إيطاليا إذ تعدان أهم معلمين إسلاميين وستحظيان باهتمام كبير من لدن المسلمين في كل أنحاء العالم. ولكن حرمة هذه الأماكن المطهرة لا تمنعنا من أن نقدر أصالتنا التاريخية وتاريخنا العريق كما لا تحول دون إعادة النظر في توظيف الشواطيء المتنوعة السعودية على أساس المعايير الدولية، فتصبح الشواطيء مركزا سياحيا عالمیا سيحظى الجميع بفرص كثيرة ليتمتعوا فيها.
وأخيرا قال الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز: أفلا يحق لنا بعد كل هذا أن نتفاءل بتعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد وبمستقبل مشرق تتجه نحوه المملكة العربية السعودية بخطوات واثقة؟ مستقبل يجمع فيه بين الشريعة والدنيا، والتكنولوجيا والهوية، والتطور والاستقلال، والمسجد والحضارة. وستنتهي التشددات القومية والقبلية، والوصايا الطائشة، والخرافات الاجتماعية والدينية في المملكة وسيحل العلم والتكنولوجيا محل الدين والمعتقدات الخرافية كما ستصبح العلمانية في مفهومها الصحيح أساسا للتطور والتنمية في السعودية.