في واقعةٍ تعكسُ خيبة أمل مُدّعِي الليبرالية في السعودية وربما في الوطن العربي، وتناقض أبسط مبادىء “الليبرالية”، أعلن الكاتب السعودي المثير للجدل محمد آل الشيخ، رفضه إجراء أي انتخابات ديمقراطية في بلاده، بحجة أن جماعة الإخوان المسلمين ستفوز بها.
وفي اعتراف ضمني بقوة تيار الإخوان المسلمين في بلاده، قال “آل الشيخ” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:”لا نريد انتخاب لان الاخونج هم التيار المسيس المنظم ولو فازوا مرة واحدة لغيروا نظام الانتخابات بما يكفل فوزهم كل مرة، عندها نصبح ايران سنية”.
https://twitter.com/alshaikhmhmd/status/880467096131563522?s=08
يشار إلى أن “الليبرالية” هي شكل من أشكال الديمقراطية التمثيلية، أي حماية حقوق الفرد المنصوص عليها في القانون عموما.
ويتميز هذا الشكل من أشكال الحكم بانتخابات نزيهة وحرة وتنافسية بين الأحزاب السياسية، والفصل بين السلطات في مختلف فروع الحكومة وسيادة القانون في الحياة اليومية كجزء من مجتمع مفتوح، وضمان الحماية المتساوية لحقوق الإنسان والحريات المدنية والسياسية لجميع الأشخاص، وهو الامر الذي لا يعترف به مدعي “الليبرالية” في السعودية لأن الانتخابات ستأتي بمن يختلف معهم في الرأي.
كما أن الديمقراطية الليبرالية غالبا ما تعتمد على دستور، لتحديد صلاحيات الحكومة وتكريس العقد الاجتماعي بين الحاكم والمحكوم.