مصر وسوريا حاولتا انهاء حكم السلالة الهاشمية.. “معاريف” تكشف سر بقاء الأردن وعدم انهيارها في الربيع العربي
شارك الموضوع:
” في العاصمة عمان في 29 أغسطس 1960، حضر الملك الحسين بن طلال إلى مكتب رئيس وزراء الأردن حينئذ هزاع المجالي، وفي نهاية الاجتماع غادر الملك مكتب رئيس الوزراء وبعد فترة قصيرة سُمع صوت انفجار ضخم أدى لمقتل المجالي و10 مسؤولين آخرين. وطبقا لتحقيقات المخابرات الأردنية فإن نشطاء المعارضة الذين جاؤوا من سوريا يقفون وراء التفجير القاتل “.
وأضافت الصحيفة العبرية في تقرير ترجمته “وطن” أنه في تلك السنوات حاولت الجمهورية العربية المتحدة – وهو الاسم الرسمي للوحدة بين مصر وسوريا والتي كانت بداية لتوحيد الدول العربية التي كانت إحدى أحلام الرئيس جمال عبد الناصر (1958-1961 )- إنهاء حكم السلالة الهاشمية في الأردن.
وبالفعل في عام 1959 فشلت محاولة انقلاب قادها ضباط الجيش الأردني، وكانت بصمات أصابع القاهرة فيها بارزة. وبدأت عندئذ سلسلة من المحاولات لاغتيال الملك حسين، وذلك باستخدام أساليب متعددة، لكن في كل مرة لم يصاب حسين بأي ضرر.
بعد هذه التطورات توجهت إسرائيل لتوطيد علاقاتها مع الملك حسين، وعقب ذلك جرى طرح فكرة إنشاء كونفدرالية تجمع فلسطين والأردن معا، وعزز هذا الطرح الترابط الإسرائيلي الأردني الذي لم يتوقف عند حد العلاقات الشخصية، بل وصل لبناء الجسور والمعابر المشتركة بين عمان وتل أبيب.
لقد أدركت القيادة الأردنية منذ عدة عقود أنها في حاجة إلى التواصل مع إسرائيل كون الأخيرة هي الضامن الوحيد في منطقة الشرق الأوسط لبقاء النظام الهاشمي وعدم سقوطه رغم الأزمات المتكررة التي شهدتها البلاد منذ خمسينات القرن الماضي وحتى التحول الأخير في المنطقة خلال انتفاضات الربيع العربي.
ورغم أن الاردنيين لا يقولون ذلك علنا، إلا أنهم سعداء جدا بالمساعدة التي يتلقونها من إسرائيل بدءا من المياه وصولا إلى الغاز الطبيعي، وكذلك على المستوى العسكري في بعض المناطق.
ولفتت معاريف إلى أن الملك عبد الله الثاني يمضي على خطى والده، وهو حذر جدا عند التحدث مع الصحفيين الأجانب عن الصراع الإسرائيلي الفلسطينيين، فالملك عبد الله ليس لديه مصلحة حقيقية في إقامة دولة فلسطينية. حسب التقرير الاسرائيلي.
وقال عضو الكنيست موتي يوغيف، وهو عضو في لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، إن الأردن يجب أن يكون ممتنا لإسرائيل لمنع تغلغل العناصر الإرهابية في المملكة، ويتمتع الملك عبدالله بعلاقات مكثفة مع الولايات المتحدة، لكن إسرائيل تتعاون مع الأردن منذ سنوات، وسوف تستمر تل أبيب في تقديم المساعدة واسعة النطاق.
ويعتقد الدكتور عوديد عيران، السفير الإسرائيلي السابق لدى الأردن والآن أحد كبار الباحثين في معهد دراسات الأمن القومي، أن قضية القدس ليست مهمة وبالتأكيد ليست وجودية بالنسبة للأردن. ومن أجل الحفاظ على وضعهم بين الدول العربية والعالم كعامل مؤثر في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، الأردن تتظاهر بالاهتمام بالقدس بدرجة مبالغ فيها.
وذكرت معاريف أن الأردن من أجل ضمان استمرار المساندة والدعم من قبل تل أبيب تلبي الكثير من الرغبات الإسرائيلية التي تتعلق بالصراع مع الفلسطينيين، لا سيما فيما يتعلق بالأسرى واللاجئين.
وكانت المكافأة الكبرى التي تلقتها عمان من تل أبيب، معاونة الأخيرة للنظام الهاشمي في منع انهيار البلاد أو تأثرها برياح التغيير التي هبت على منطقة الشرق الأوسط خلال ثورات الربيع العربي، فمن خلال الصور التي جاءت من سوريا والعراق جرى تقليل فرص تغير الواقع الراهن في الأردن.
وفي الأردن تحقيق التوازن بين مختلف القوى في الداخل والخارج، ليست مهمة سهلة على الإطلاق. في كثير من الأحيان مصالح الأردن تتعارض مع بعضها البعض. الملك يحتاج على سبيل المثال للحفاظ على علاقات عمل جيدة مع حكومة نتنياهو، ومن ناحية أخرى عليه التعامل مع ضغوط السكان الفلسطينيين المطالبة بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.
واليوم في الأردن جنبا إلى جنب مع 7.5 مليون من المدنيين، يعيش حاليا في الأردن نحو 1.5 مليون لاجئ سوري، مما يؤثر على الاقتصاد ومعدلات الجريمة والبنية التحتية والنسيج الاجتماعي. واحدة من النتائج المباشرة لموجة اللاجئين هو قفزة في معدل البطالة وصلت في السنوات الأخيرة إلى 30 في المئة، ويضطر الأردنيين للتنافس على الوظائف مع اللاجئين الذين معظمهم من الشباب الذين هم على استعداد لفعل أي شيء للحصول على بعض المال.
ووفقا للصحيفة العبرية، فإن استقرار الأسرة المالكة الأردنية مصلحة إسرائيلية. فتل أبيب تتعامل مع المملكة طبقا لعدة سيناريوهات تتمثل في سيطرة داعش وبعض التنظيمات الأخرى المشابهة لها على البلاد، أو أن تصبح الأردن دولة فلسطينية، وأخيرا أن يظل النظام الحالي راسخا في الأردن. وترى إسرائيل أن الخيار الثالث هو الأفضل لها في هذه المرحلة حتى يتاح لها بدائل أخرى.
واختتمت معاريف بأنه تدرك الحكومة الأردنية أن إسرائيل أمر ضروري لبقاء المملكة على قيد الحياة، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ونقص المياه التي تعتبر مشكلة كبيرة للأردن، ولا يوجد بديل سوى إمدادات المياه من إسرائيل.
عائلات ذات اصول يهودية..عائلات لها الكثير من السلالة التي تضرب جذورها في الاصل اليهودي..يهود خيبر…آل سعود..آل نهيان..وآل هاشم..وغيرها من الأســـــــــــــــــــــــر في الشرق الاوسط جذورها يهودية عربية..ولها اصول فرعية مع آل صهيون لأعتبارات دينية وارتباطات عائلية….هم في البداية والنهايــــــــــــــــة آل يهود
” يا وطــــن ” هزاع المجالي وليس عبدالسلام المجالي
عوديد عيران جزء من منظومة الاستشراق الاسرائيلي الذي يحاول تقديم نفسه على انه باحث سياسي محايد وكلنا يعلم ان الابحاث والتحليلات السياسية في ايامنا هذه تخدم المنظومو الفكرية والسياسية للباحث او المحلل .لذلك اعتاد الباحثين الاسرائيليين تقديم اسرائيل على انها الملاذ الآمن في منطقة تعج بالفوضى والضياع والقتل والدمار ومن يلقي نظرة سريعة على الفكر الصهيوني وبشكل خاص برتوكولات حكماء صهيون سيجد ان بداية الدمار والخراب الذي نعيشه ترعرع في احضان المشروع الصهيوني ولعل اخطر ما في هذا المشروع هو الحرب النفسية التي ما فتيء في مواصلتها منذ قيام الكيان الصهيوني على محيطه العربي ومن ضمنها توسيع وتعميق الفجوة القائمة للاسف بين الشعوب وانظمتها وابقاء حالة الشك والارتياب بينهما ، وزرع الفتن بين الانظمة والدول العربية ولعل ما ورد في هذا المقال دليل على ذلك اضافة الى دس الكذب والافتراء واشارة المقال الى ان الاردن يخشى قيام دولة فلسطينة جزء من منظمومة الكذب وزرع الفتن التي لشتهر بها الصهاينة اضافة الى ادعائه الكاذب بان القدس لاتمثل للاردن قضية وجودي التي تنبأ عن مدى الازمة الداخلية التي يعيشها هذا الكيان المغتصب منذ عام 1967 اي بعد احتلاله للضفة الغربية بما فيها القدس ومن يطلع على الحوار والنقاش والصراع داخل اسرائيل يعرف ما اعني …….ليس كل ما يكتب صحيح وخاصة اذا كان صادر عن كاتب صهيوني لذا ارجو التنويه