عثرت الأجهزة الأمنية العراقية، الاثنين، على جثة الفنان العراقي كرار نوشي بالعاصمة العراقية بغداد بعد يومين من اختطافه من قبل مجهولين.
وبدت على الجثة آثار طعنات في أماكن مختلفة مع كدمات تعذيب، وتم نقل الجثة إلى التشريح.
ويدرس “كرار” في معهد الفنون الجميلة بجامعة بغداد، وحقق شهرة واسعة بالعراق بعد انتشار صوره أخيرًا في مواقع التواصل الاجتماعي على أنه مرشح لمسابقة ملك جمال العراق.
ولم تعلن السلطات الدوافع وراء قتل الشاب أو الجهة التي تقف وراء اختطافه، لكن نوشي كان معروفا على مواقع التواصل الاجتماعي بولعه بالأزياء وآخر صيحاتها.
مسكين على كل حال, ولكن الغريب عندما يكون الانسان في غباء لاحدود له!؟ جعل نفسهه غريباً شاذاً في بيئة غريبة وشاذة! هل العراق مكان مناسب لهذه الحالات لهذه الاشكل؟ العراق خراب, دمار ثم خراب ودمار, بل انه ثقب اسود بدون قاع والذي يعيش في العراق يعيش خارج الزمن بسبب هذه الحكومة التي لايوجد وصف سيئ بما يكفي لوصفه!؟ في كل مكان إذا استلم المعممين ذوي القلوب السوداء الحكم فإعلم بان الحياة تصبح سوداء قاتمة! هذا المسكين ماذا كان يريد؟
إن كان به مرض كان عليه أن يستتر؟!،أما وأن يخرج على الناس في-زينته- ؟!،في وقت كدر كل شيء على الناس فهذا حمق لا يماثله حمق؟!،إنه ليست الفطنة ولا الكياسة من تقتل؟!،إنَما يقتل البله والعته؟!،ملك للجمال في وسط بيئة يعمها الخراب؟!،لقد صدق الرسول(ص) لما قال:(أيَاكم وخضراء الدَمن)؟!،ولما سئل ما خضراء الدَمن؟!،أجاب بأنَها المرأة الجميلة في منبت السوء-في وسط المزبلة-؟!،أقل شيء كان من المفروض أن يفعله هو أن يفر بجلده؟!،قبل أن يشوي جلده أبو عزرائيل؟!،سيما وأنَ شواة البشر أحياء وأمواتا هم الملوك في العراق؟!،فكيف بمن جلده لينا لطيفا يمني نفسه بالملك والتملك؟!،إنَ طهاة البشر وهم كثر في العراق الجديد على أحر من نار الجمر لشي مثل هذه الجلود؟!،إني لأتعجب كيف لم ينتبه لذلك؟!،لو كان حصيفا لاحتمى بسفارة بريمر بالمنطقة الخضراء على أن لا يخرج منها إلا بتأشيرة إلى لاس فيقاس؟!،على الأقل هناك-في لاس فيقاس-مايحدث فيها يبقى فيها؟!،أمَا العراق فلا شيء يحدث فيها إلا وسمع صداه في طهران وقم ؟!،وفي واشنطن ولندن؟!،وقبل أن يسمعه أصحاب الدار في بغداد والبصرة؟!،وهذا من حصاد الحرية المستوردة للعراق مابعد صدام؟!،مسكين لقد بلع الطعم وصدَق الحكاية؟!،ولذلك حلَق عاليا موهما نفسه وكأنَه يلامس تمثال الحرية بنيويورك؟!،لم يفق إلا لما وجد نفسه يسقط سقوطا حرا في مكان سحيق؟!،لو قرأ قصيدة الشاعر العراقي الموسومة ب:نحن شعب لا يستحي وتمعن فيها لفكَر مليون مرة قبل أن يجنح حيث جنح؟!،ماذا كان ينتظر ممن يسألون إلحافا عن حكم قتل ذبابة؟!،في حين لا يجدون في قتل الحسين إثما ولا مقتا؟!،على كل من في العراق أن يحسب خطواته جيدا؟!،وأن يكون في تأهب دائم؟!،ذلك أنَ السهام قد تنهال عليه من كل جانب؟!،بل وفي الأحيان الكثيرة تنهال عليه من الجهة التي كان يأمن؟!،و الدليل أنَ من استأمنوهم العراق ردحا من الزمن غرَفوا أبناءهم أموالا طائلة جعلتهم يشترون أفخم القصور بباريس؟!،ليس ببعيد عن الإقامة العتيدة لمرشدهم الخميني؟!،وربما فعلوا ذلك حنينا لصدى أنفاسه هناك؟!،أو تأسيا به؟!،لسنا ندري؟!،فكلما فككت لغزا طلعت لك ألغاز؟!.
مسكين، وحتى لو كان شاذ كما قد يظن البعض، وانا منهم واتمنى ان اكون مخطىء، لكن له الحق بالحياة الذي وهبه الله له، ولا يستحق أن يقتل لا هو ولا غيره بدون وجه حق.