التلفزيون القطري: السعودية والإمارات خالفتا اتفاق الرياض وهكذا تعملان على إفشال الوساطة الكويتية
اتهم التلفزيون القطري الرسمي، دول الحصار بمحاولة إفشال الوساطة الكويتية في الأزمة الخليجية عقب تسريب اتفاق الرياض، مؤكدا أن السعودية والإمارات خرقتا الاتفاق.
وتساءل التلفزيون القطري في تقرير له، عن توقيت التسريب الذي تزامن مع وصول وزير الخارجية الأمريكي إلى الكويت ضمن جولته الخليجية التي تشمل قطر والسعودية.
وأكد وزير الخارجية القطري «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، أن «توقيت تسريب الاتفاق هي جهود واضحة للتقليل من الجهود التي تبذلها الكويت والولايات المتحدة الأمريكية»، لافتا إلى أن «هذا التسريب إن يعكس شيئا فهو يعكس نهج تلك الدول ونتساءل عن مستوى الثقة بالوقت الحالي».
تدليس ومغالطات
وتابع تقرير التلفزيون القطري، أن «التدليس في الحملة الإعلامية الذي رافق التسريب يهدف إلى خلط الحق بالباطل في ذهن المتلقي؛ لكن مراجعة متأنية ستقود فاعلها إلى مغالطات كثيرة».
وأضاف التقرير أن «أول المغالطات تمثلت في الإيهام بأن اتفاق الرياض كان بين قطر من جهة وباقي دول مجلس التعاون الخليجي من جهة أخرى»، موضحا «الحقيقة أن الاتفاق كان بين الدول مجتمعة تتقاسم في الدول الالتزامات بالسوية، والدليل على ذلك أن الاتفاق لم يتضمن اسم أي دولة من دول المجلس».
وأردف «أما المغالطة الثانية، فهي اتهام دولة قطر بنكث العهد والتنصل من الاتفاق»، مؤكدا أنه «يكفي النظر لبند واد من الاتفاق لنفي التهمة، فتنص فقرة على عدم قيام أي دولة من دول مجلس التعاون بدعم أي فئة في اليمن، كما ينص بند على أن الإخلال بأي بند يعد إخلالا بكامل الاتفاق».
واستنكر التقرير «في أي جهة يقيم نجل علي عبدالله صالح، ومن أي عاصمة خليجية يطلق تهديداته ضد دول الخليج»، في إشارة إلى الإمارات.
ورد التقرير، عن سياق اتهام قطر بدعم جماعة «الإخوان المسلمين» ضد مصلحة الخليج، قائلا «لقد تضمن اتفاق الرياض بندا بعد دعم الجماعة؛ فإن قطر أكدت أنا لا تدعم أحزاب ولا جماعات، وإنما تتعامل مع حكومات منتخبة، علما بأن جماعة الإخوان المسلمين جزء من النسيج الاجتماعي في العديد من الدول».
وتابع «نسأل أين يقيم رموز حزب الإصلاح المحسوب على الإخوان.. أليسوا في الرياض؟»، مضيفا «والرياض أيضا تدعم فصائل المعارضة السورية والتي من بينهم عناصر محسوبة على جماعة الإخوان».
والاثنين، سربت السعودية وثائق، بخط اليد وأخرى إلكترونية، تكشف تفاصيل اتفاق الرياض 2013، بين دول الخليج مع قطر، والآلية التنفيذية، والاتفاق التكميلي 2014، للتدليل على تهرب قطر من الوفاء بالتزاماتها، وانتهاكها ونكثها الكامل لما تعهدت به.