جابر الحرمي: المحاصرون لقطر يخلعون ثوب الإرهاب بعد أن أسسوا ومولوا تنظيماته

By Published On: 14 يوليو، 2017

شارك الموضوع:

أكد الاعلامي القطري جابر الحرمي أن دول الحصار تحاول تغييب الرأي العام باستخدام حملات إعلامية ممنهجة، زادت من لُحمة الجبهة الداخلية للشعب القطري، وليس العكس، وأضاف متسائلاً: «إذا كانت قطر صغيرة الحجم، فلماذا كل هذا الحشد الضخم ضدها؟».

 

وقال الحرمي، خلال استضافته ببرنامج «الحقيقة» على تلفزيون قطر، إن تصعيد دول الحصار بلغ مراحل جنونية، من خلال الزج بالشعوب داخل الأزمات السياسية، موضحاً أن السياسة السعودية الحالية ضربت مكانة الرياض في مقتل، وهو ما يؤكد وجود خلل في إدارة الرياض للملفات الحيوية، كما هو واضح في الأزمات العربية المنتشرة بالمنطقة.

 

وأضاف: إن الأزمة الراهنة مثلت ميلاداً جديداً لدولة قطر وشعبها، بعد أن انتصرت على الحصار المفروض عليها، وقال الحرمي إن الشعب القطري كان ينفق 3.5 مليار ريال داخل المملكة العربية السعودية، وإن الرياض حرمت نفسها من تلك الأموال بقطع العلاقات، ما يعني أن الحصار أضرّ السعودية، قبل أن يمثل أي تهديد لدولة قطر، التي تمتلك اقتصاداً قوياً قادراً على تحمّل الأزمات.

 

وعلق الحرمي على وصف الأمير خالد بن فيصل آل سعود، سفير السعودية بالأردن، دولة قطر بالصغيرة، وإن الصبر عليها قد نفد، قائلاً: «أمر مؤلم أن تصل السعودية بمكانتها العريقة إلى هذا المستوى من الدبلوماسية، بعد أن كان العالم يهتز للحديث السعودي، وهو ما يؤكد تراجع مكانة المملكة على المستوى العالمي».

 

وأضاف: في نهاية المطاف هناك طريق لحل الأزمة عبر الحوار، وسيكون في عاصمة خليجية، أي إن الأزمة ستحل ضمن البيت الخليجي، وهو ما دعت إليه قطر منذ اللحظة الأولى.

 

وكشف الحرمي أن المضحك المبكي صدور تصريحات وبيانات متكررة ومتضادة من دول الحصار مع بيانات أخرى، وتتهم قطر بأنها تدعم وتمول الإرهاب، وهي التي وقعت خلال اليومين الماضيين اتفاقاً مع أكبر دولة في العالم حول منع ومكافحة تمويل الإرهاب.

 

وتساءل: طالما أنكم بهذه البراءة ولستم تلبسون ثوب الإرهاب لماذا لا تأتون للانضمام لاتفاقية مكافحة دعم وتمويل الإرهاب؟، موضحاً أن دول الحصار تسعى لخلع ثوب الإرهاب الملوث الذي ترتديه بكثير من علامات الاستفهام، وقال «إن هناك تقارير دولية تتحدث عن إرهاب مرتكب من قبل هذه الدول، ليس في موضوع التمويل فقط، ولكن هناك تنظيمات أُنشئت وأُسست وأُديرت، وشارك مواطنو هذه الدول بتنفيذ هجمات لها، بدءاً من طالبان في نهاية السبعينيات التي دعت لدعمها وتمويلها الصحف الرسمية لهذه الدول، كذلك كانت هناك مشاركات في تنظيم الدولة من قبل مواطنيها وذلك بشهادتها.

 

وأوضح الحرمي أن العالم ليس فاقداً للذاكرة لكي ينسى ما حدث، بل لديه تاريخ ولديه أرشيف، فلا يجب لهذه الدول أن تلعب في هذه المساحة، لأن ما سيعود عليها أكبر بكثير مما تعتقد أنه سوف يعود على قطر.. فقطر سجلها نظيف، وليس لديها معتقلون في أي مكان بالعالم فيما يتعلق بالإرهاب، وليس لديها معتقلون في جوانتانامو.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment