مصدر لـ”وطن”: جريدة الشروق التونسية تقدّم نفسها خادمة للإمارات من خلال حربها على سفير قطر

كتب: عبدالحليم الجريري – كشف مصدر موثوق “لوطن” عن أنّ السفارة القطرية بتونس رفضت إيلاء موضوع جريدة “الشروق” أدنى اهتمام، على خلفيّة اتهامها لها بأنّها تدخّلت لدى شركة “أوريدو” للإتصالات من أجل فسخ عقد إشهاري مدته شهر يوليو/تموز قابل للتجديد.

 

وأضاف مصدرنا -الذي طلب عدم ذكر اسمه- أنّ جريدة الشروق أرادت بما لا يدع مجالا للشك أن تعرض نفسها على الإمارات وأن تومئ بأنّها مستعدّة لتقديم خدماتها لها من خلال هذا الهجوم الذي وصفه بـ”الإفترائي” على السيّد محمّد ناصر الحميدي سفير دولة قطر بتونس من خلال مبادرتها باتهامه أنّه طلب من الجريدة محاورتها بشروطه الخاصّة، الشيء الذي رفضته إدارتها وألغت حوارها معه تماما، قبل أن تنحو باللائمة عليه وتوجّه له إصبع الإتّهام بأنّه هو من “ضغط” على شركة “أوريدو” للإتصالات من أجل إلغاء عقدها مع الصحيفة.

 

وأكّد مصدرنا على أنّ العقد الذي بين الشركة المذكورة وجريدة الشروق لم يلغ لكن قيمة الدعم المتّفق عليها تقلّصت لأسباب تخصّ إدارة الشركة حسب توصيفه، في حين أصرّت “الشروق” في مقال أصدرته اليوم الأربعاء 19 يوليو/تموز موقّعا باسمها، على أنّ عقد شهر يوليو ألغي تماما وأنّها متأكّدة من أنّ عقد الشهر الذي يليه لن يبرم أصلا، وأنّ هذا يأتي في إطار “الغطرسة القطرية وتعريض الصحيفة لعملية ابتزاز رخيصة بغية التأثير في موقفها ومحاولة شراء خطّها التحريري وتاريخ المؤسسة القائم على الانحياز الكامل لقضايا الأمّة العربية”حسب قولها.

 

وتضيف الصحيفة في مقالها: “القصة بدأها سعادة السفير القطري سعد ناصر الحميدي ببلادنا حيث طلب إجراء حديث معه في صحيفة «الشروق» يتطرّق الى خفايا الأزمة الخليجية وهو اقتراح رحّبنا به على أن نتبعه بأحاديث مماثلة مع باقي أطراف الأزمة في الرباعي العربي حتى لا يُزجّ بنا في هذا الصراع وحتى نبقى على نفس المسافة من كل الأطراف.

 

لكن سعادة السفير الذي «يُؤمن» كثيرا على ما يبدو بمقولة الرأي والرأي المخالف وباستقلالية وسائل الاعلام التي صدّعوا بها رؤوسنا حين كنا نثور على شطحات قناة «الجزيرة» القطرية رأى أن يتمادى في طلبه ويملي علينا اسم الصحفي الذي يريد أن يجري معه الحديث… بحيث وجد من «الجرأة» ما جعله يرفض تولّي الزميل النوري الصّل إجراء الحديث معه بتعلّة أنه عبّر في كتاباته عن مواقف معادية لدولة قطر”.

 

ويؤكّد مصدرنا على أنّ الأستاذ النوري الصلّ (رئيس تحرير قسم الأخبار الدولية بالصحيفة) له علاقات كثيرة مع الإماراتيين خاصّة مع الصحف التي تواليهم، والدليل على ذلك أنّ أولى الصّحف التي نشرت خبر ما سمّته أسرة “الشروق” بالإبتزاز هي صحيفة “اليوم السابع” المصرية المشهورة بصورة جمعت فريق تحريرها بـ”محمّد دحلان” رجل الإمارات الأوّل، ورجل إسرائيل الأوحد، لذلك –دائما حسب تعبير مصدرنا- فإنّ هذه الحرب الإعلامية التي تشنها الشروق على سفارة قطر التونسيّة إن دلّت على شيء فهي تدلّ على أنّها تعرض خدماتها بوضوح على سفارة دولة الإمارات.

 

وكتب مسؤولو التحرير في الشروق ليلة البارحة تدوينات “هجوميّة” مختلفة في هذا الصدد، نذكر منها تدوينة الأستاذ “المنجي الخضراوي” الذي قال على صفحته بفيسبوك: “سفير دويلة قطر اللقيطة يتدخل لالغاء عقد اشهاري لجريدة الشروق مع شركة أوريدو للضغط على الجريدة لضرب استقلاليتها والسعي لاستعمالها في الدعاية لسياسة دويلته الارهابية.
تسقط دويلة قطر الْخِزْي والعار لسفيرها اللقيط
الْخِزْي والعار لشركة اوريدو وكيل عملاء الاستعمار”.

تعليق واحد

  1. جريدة الشرور التونسية.تسابق الزمن وتسقط في بحيــــرة كلها من الماء المهـــين….الشرورالتونسية تكون اقرب الى الماسورة التي تحمل الماءالمهــين الذي يخجل منه الجميع.بمافيهم الشواذ والمنحرفين..لكن جريدة الشرور التونسية تتسلى بالماءالمهــين فتسبح فيه وتتعطر به وترتشف منه أكوابا وكؤوسا..الماءالمهـــين أفضل مشروب وأعطر لطاقم تحرير جريدة الشرور التونسية أكرمكم الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى